صورة من الأقمار الصناعية

كشفت صور أقمار صناعية حديثة حللها مختبر حقوق الإنسان في جامعة ييل الأميركية (Yale HRL) عن أدلة صادمة تُظهر جثثاً وبقع دماء في مدينة الفاشر بغرب السودان، في مؤشر إلى وقوع عمليات قتل جماعي يُشتبه في تنفيذها على يد قوات الدعم السريع خلال حملات تمشيط من منزل إلى منزل.

وأظهرت الصور تجمعات لأجسام مطابقة لحجم الأجساد البشرية وبقعاً حمراء على الأرض يُعتقد أنها آثار دماء، إلى جانب مركبات مسلحة تغلق الطرق في الأحياء التي لجأ إليها المدنيون مؤخراً. كما رُصدت تغيّرات واضحة في لون الأرض إلى الأحمر، في مواقع لم تُسجَّل فيها أي أنشطة من هذا النوع في الصور السابقة.

وبحسب تحليل مختبر ييل، نفذت قوات الدعم السريع عملياتها قرب حي دارجة أولى، على بعد نحو 250 متراً من مسجد الصفية الذي استُهدف بطائرة مسيّرة في سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل العشرات. كذلك، تمّ رصد أجسام يُعتقد أنها جثث لمدنيين قرب السواتر الترابية المحيطة بالمدينة، حيث أشارت تقارير إلى إعدامات ميدانية لأشخاص حاولوا الفرار.

كما أظهرت صور التُقطت في 27 أكتوبر وجود تجمّعات جديدة للأجسام على طول الساتر الدفاعي وآثار قصف وحرارة مرتفعة في مقر الفرقة السادسة، إضافة إلى دبابة من طراز T-55 تمرّ بجانب الموقع، في وقت تتزايد فيه شهادات عن مجازر وانتهاكات واسعة ضد المدنيين.

وأكد مختبر ييل أنه تحقّق من تقارير موثوقة تتحدث عن عمليات قتل جماعي، متعهداً بمواصلة التحقيق ونشر النتائج حول ما يجري في الفاشر، التي تشهد أحد أكثر فصول الصراع السوداني دموية منذ اندلاعه.

البحث