غطّت سحابة كثيفة من الضباب المنخفض، المعروف بـ”ضباب الإشعاع”، أجزاء واسعة من وادي كاليفورنيا المركزي لأسابيع، متسببة في شكاوى تنفسية لدى بعض السكان. وأثر الضباب على أكثر من 20 مقاطعة تمتد لمسافة تقارب 400 ميل، نتيجة تكاثف الرطوبة قرب سطح الأرض بعد تبريد الأرض سريعاً ليلاً.
وبالرغم من أن الضباب نفسه لا يسبب المرض، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من تدهور جودة الهواء نتيجة احتجاز الملوثات قرب الأرض خلال فترات الانقلاب الحراري، ما يزيد من تهيّج الجهاز التنفسي، خصوصاً لدى المصابين بالربو أو أمراض الرئة.
كما يشكّل الضباب خطراً على السلامة المرورية، إذ شهدت المنطقة حوادث جماعية قاتلة في السنوات الماضية نتيجة تدني الرؤية. وأكد الخبراء أن الرواسب البيضاء التي ظهرت على سيارات السكان قد تكون نتيجة الغبار أو الملوثات العالقة في الهواء.
ويتوقع خبراء الأرصاد أن تحتاج المنطقة لنظام جوي قوي قادر على خلط طبقات الهواء ورفع درجات الحرارة لإنهاء هذه الظاهرة، بينما تشير الدراسات إلى أن تشديد معايير جودة الهواء ساهم في تقليص أيام الضباب الكثيف مقارنةً بالماضي، رغم استمرار تركّزه في المناطق الأكثر تلوثاً.