المقاتلات الأميركية المشاركة في قصف مواقع الحوثي باليمن

أفاد الإعلام الحوثي، الجمعة، بمقتل 38 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين في قصف أميركي استهدف ميناء رأس عيسى في الحديدة، في أحدث تطور لحملة الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن. وأشار الإعلام الحوثي إلى أن الحصيلة قد ترتفع بسبب وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض.

وشن الطيران الأميركي غارات على الميناء الليلة الماضية للمرة الثانية، ليصل عدد الغارات على الميناء إلى أكثر من 14 غارة. وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن الهدف من هذه الضربات هو تقويض المصدر الاقتصادي للقوة لدى الحوثيين.

تعد هذه الغارات من أكثر الضربات دموية في الحملة التي انطلقت في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي شملت مئات الغارات منذ 15 آذار. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن الهدف من هذه العمليات هو القضاء على الحوثيين وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي مولت جهودهم في ترويع المنطقة طوال أكثر من عقد من الزمان، مشيرة إلى أن الضربات لم تكن تهدف إلى إلحاق الضرر بالشعب اليمني الذي يسعى للتخلص من معاناة الحوثيين والعيش بسلام.

وجاءت الحملة الجوية الأميركية بعد تهديدات من الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد الملاحة الدولية، عقب قطع إسرائيل لجميع الإمدادات عن غزة واستئناف الهجمات على القطاع الفلسطيني في 18 آذار، مما أنهى الهدنة. ومنذ ذلك التاريخ، استأنف الحوثيون هجماتهم على السفن العسكرية الأميركية والإسرائيلية، معتبرين ذلك تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.

منذ بداية النزاع بين إسرائيل وحماس في غزة، شن الحوثيون العديد من الهجمات الصاروخية على إسرائيل وعلى سفن في البحر الأحمر يزعمون ارتباطها بها. وقد توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضاء على الحوثيين.

وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات على بنك يمني وفرض قيود على كبار المسؤولين فيه، مشيرة إلى دعم البنك للمتمردين الحوثيين. وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات تستهدف تجفيف منابع تمويل هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو مساء الخميس أن “فرقاطة فرنسية دمرت طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن”، مشيرًا إلى أن الجيوش الفرنسية تواصل التزامها بضمان حرية الحركة البحرية.

البحث