قصف روسي سابق على مدينة أوديسا الأوكرانية

لقي شخصان مصرعهما وأصيب 14 آخرون، بينهم ثلاثة أطفال، جراء هجوم بطائرة مسيّرة روسية استهدف مبنى سكني شاهق في مدينة أوديسا الأوكرانية، الواقعة على ساحل البحر الأسود، بحسب ما أعلنته السلطات الأوكرانية، السبت.

وقال حاكم منطقة أوديسا، أوليه كيبر، إن أحد الأطفال المصابين في حالة حرجة، مضيفاً أن الهجوم وقع خلال ساعات الليل، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

وأظهرت مقاطع مصورة بثتها خدمة الطوارئ الأوكرانية رجال الإطفاء وهم يكافحون ألسنة اللهب في المبنى المؤلف من 21 طابقاً، بينما كانوا يساعدون السكان على إخلائه عبر درج مظلم وسط حالة من الذعر.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تصعيد روسي ملحوظ باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ ضد مدن أوكرانية، وسط جمود المسار الدبلوماسي بعد قرابة ثلاث سنوات ونصف من اندلاع الحرب.

على الصعيد السياسي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن بلاده مستعدة لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن تحديد الزمان والمكان لا يزال قيد النقاش، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.

وفي مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة البيلاروسية مينسك على هامش قمة إقليمية، أوضح بوتين أن مذكرتي التفاهم المقدمتين من الطرفين تتضمنان “مواقف متناقضة تماماً”، وهو ما وصفه بالأمر المتوقع، مضيفاً أن المفاوضات وُجدت أساساً “للبحث عن أرضية مشتركة”.

وأشاد بوتين بدور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في رعاية التفاهمات السابقة، قائلاً إن بعضها نُفذ بالفعل، وأعرب عن استعداده لإجراء “لقاءات واتصالات”، بما في ذلك مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه “شخص يُكن له الاحترام”، مشيداً بما أسماه “النية الصادقة” لترامب في حل الأزمة.

كما أشار بوتين إلى استعداد موسكو لتسليم أوكرانيا ثلاثة آلاف جثة إضافية لجنودها القتلى، بعد تسليم ستة آلاف جثة في وقت سابق، مشدداً على أن قنوات التواصل بين موسكو وكييف ستظل مفتوحة على الأقل في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى والجثث.

البحث