أكدت البطريركية اللاتينية في القدس، الخميس، مقتل ثلاثة أشخاص جراء ضربة إسرائيلية استهدفت كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة. من جهتها، نفت إسرائيل استهداف الكنائس أو المواقع الدينية، وأعلنت فتح تحقيق في الحادث.
وأوضحت البطريركية في بيان أن القصف وقع صباح اليوم قرابة الساعة 10:20 صباحًا بتوقيت غرينتش، مستهدفًا مجمع العائلة المقدسة في غزة. وأعلنت وفاة كل من نجوى أبو داود، وفومية عيسى لطيف عياد، وسعد عيسى قسطندي سلامة.
ودعت البطريركية إلى رحمة الله على الضحايا، معربة عن أملها في انتهاء الحرب الهمجية، مشددة على أن استهداف المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريره.
وتعرضت الكنيسة، الواقعة شمال قطاع غزة، لقصف جوي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، بينهم كاهن الكنيسة. ووفقًا لمسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية، كان الأب رومانيلي، الذي تربطه علاقة وثيقة بالبابا الراحل فرنسيس، أحد المصابين، وكانا يتبادلان الحديث كثيرًا عن الحرب في غزة.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف نُفذ بواسطة دبابة إسرائيلية استهدفت الكنيسة بشكل مباشر. وقال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، لوكالة أنباء الفاتيكان إنهم يعتقدون أن الدبابة استهدفت الكنيسة عن طريق الخطأ، لكنهم غير متأكدين من ذلك.
وكانت البطريركية، التي تشمل ولايتها الكاثوليك في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن وقبرص، قد أدانت الهجوم مسبقًا، مؤكدة أنه تسبب في تدمير أجزاء كبيرة من المجمع.