في خطوة مفاجئة، قدم ميخايلو دراباتي، قائد سلاح البر الأوكراني، استقالته بعد مقتل 12 جندياً أوكرانياً وإصابة أكثر من 60 آخرين في هجوم صاروخي روسي استهدف موقع تدريب عسكري. وقال دراباتي عبر تلغرام إنه يتحمل المسؤولية شخصياً عن الحادث، الذي كان جزءاً من سلسلة من الضربات العسكرية الروسية على مواقع تدريب أوكرانية.
تفاصيل الهجوم والرد العسكري الأوكراني
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الهجوم الصاروخي وقع يوم الأحد 1 يونيو 2025، على أحد مواقع التدريب العسكرية الأوكرانية، حيث أسفر عن مقتل 12 جندياً وإصابة أكثر من 60 آخرين. وأكدت الوزارة أن الموقع لم يشهد تجمّعات كبيرة للجنود، حيث توجه معظمهم إلى الملاجئ بعد إعلان حالة التأهب من الهجوم المحتمل.
وفي رد فعل عسكري داخلي، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها ستجري تحقيقاً داخلياً حول الحادث، مؤكدة أنه في حال ثبوت تقاعس المسؤولين عن حماية الجنود، ستتم محاسبتهم بشدة.
دور دراباتي في الأزمة
منذ بداية الحرب في فبراير 2022، تعرضت العديد من المواقع العسكرية الأوكرانية لعدة ضربات روسية، مما أثار انتقادات في أوكرانيا بشأن تكتيك القيادة العسكرية في تجميع الجنود في مناطق واحدة. وقد أشار دراباتي إلى محاولاته لتغيير “ثقافة السرية” داخل الجيش الأوكراني، لكنّه اعترف بأن تكرار الهجمات المؤلمة يشير إلى عدم كفاية جهوده.
عملية أوكرانية واسعة بالمُسيّرات ضد الطيران العسكري الروسي
في الوقت نفسه، شنّ الجيش الأوكراني هجومًا واسعًا باستخدام المُسيّرات على عدة مطارات روسية، بما في ذلك في مورمانسك وإيركوتسك وريازان. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم أسفر عن اندلاع النيران في عدد من الطائرات العسكرية في تلك المناطق، إلا أن الحجم الإجمالي للأضرار لم يتسبب في ضحايا.
وأعلنت الأجهزة الأمنية الأوكرانية (أس بي يو) أن الهجوم الذي استهدف الطائرات العسكرية الروسية قد ألحق خسائر كبيرة تقدر بـ7 مليارات دولار، حيث دمر حوالي 34% من الطائرات الاستراتيجية الروسية المزودة بصواريخ كروز.
موقف روسيا من الهجوم
من جانبها، أكدت روسيا أن الهجوم باستخدام المسيّرات لم يسفر عن سقوط ضحايا، لكن أكد جهاز الأمن الروسي اعتقال مشتبه بهم في الهجوم. وتستمر الحرب في أوكرانيا وسط تزايد العمليات العسكرية من الجانبين.
التداعيات المستقبلية:
- استقالة دراباتي: قد تكون هذه الاستقالة بداية لمراجعة في القيادات العسكرية الأوكرانية، خصوصاً في ظل الاتهامات بتقاعس بعض القيادات في اتخاذ التدابير الأمنية المناسبة.
- تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة: يظهر أن أوكرانيا قد تبنت تكتيكات جديدة أكثر هجومية ضد الطيران العسكري الروسي، ما قد يؤدي إلى زيادة التوترات العسكرية على الجبهة الشرقية.
- ردود الفعل السياسية والعسكرية: من المتوقع أن يؤدي الحادث إلى مزيد من الضغط السياسي على القيادة الأوكرانية، بينما تعكف روسيا على تعزيز دفاعاتها الجوية في مواجهة الهجمات المستقبلية.