بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية، صباح السبت، تنفيذ إجراءات ميدانية تمهيداً لصفقة التبادل المرتقبة، عبر نقل دفعات من الأسرى الفلسطينيين إلى سجني “كتسيعوت” و“عوفر”، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
وأوضحت الهيئة أن الأسرى الذين سيُفرج عنهم إلى قطاع غزة أو سيتم إبعادهم إلى الخارج عبر معبر رفح، جرى نقلهم إلى سجن “كتسيعوت”، في حين أُرسل الأسرى المقرر إطلاقهم في الضفة الغربية إلى سجن “عوفر” غرب رام الله، استعداداً لاستكمال الإجراءات النهائية.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الصفقة قد تشمل الإفراج عن نحو 250 أسيراً محكوماً بأحكام طويلة، إضافة إلى قرابة 1700 معتقل احتجزتهم إسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول 2023.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المفاوضات حول الهدنة في غزة تقدّماً حذراً، وسط وساطة إقليمية ودولية تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين.
ويرى مراقبون أن بدء نقل الأسرى يمثل إشارة عملية إلى قرب التوصل لاتفاق نهائي، قد يشكل تحولاً مهماً في مسار الأزمة المستمرة منذ عام، ويعيد تحريك ملف الأسرى الفلسطينيين الذي ظلّ معلقاً طيلة الأشهر الماضية.