في حادثة غريبة وصادمة شهدتها منطقة بيتيه بولاية بيهار الهندية، قام طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا بعضّ أفعى كوبرا حتى الموت، بعدما ظنّ أنها لعبة أثناء لهوه داخل منزله، بحسب ما نقلته صحيفة هندوسان تايمز.
ووقعت الحادثة ظهر الجمعة الماضية، حين تسللت أفعى كوبرا بطول نحو 60 سنتيمترًا إلى داخل المنزل، واقتربت من الطفل الذي أمسك بها عفويًا وعضّها بقوة، مما أدى إلى تمزيقها إلى نصفين وموتها على الفور، وسط ذهول أفراد الأسرة الذين سارعوا بنقله إلى المستشفى.
وذكر أهل الطفل أن ما حدث كان ردّة فعل عفوية منه بعد أن اقتربت الأفعى منه كثيرًا، دون أن يدرك خطرها.
وبعد فقدانه الوعي، جرى نقل الطفل أولًا إلى مركز الرعاية الصحية في “ماجهوليا”، ثم إلى مستشفى كلية الطب الحكومية في بيتيه لتلقي رعاية متخصصة. وأكد الطبيب المناوب أن الطفل لم يُظهر أي أعراض تسمم أو علامات خطر، وأن حالته مستقرة وتحت المراقبة الطبية الدقيقة.
من جانبهم، حذّر خبراء الحياة البرية من ازدياد حالات ظهور الثعابين في المناطق السكنية، نتيجة الأمطار الغزيرة وأعمال البناء غير المنظّمة التي دفعت هذه الزواحف إلى مغادرة موائلها الطبيعية. وسُجّل في مدينة جوروجرام وحدها إنقاذ 85 ثعبانًا خلال شهر يوليو فقط، مع دخول موسم الرياح الموسمية.
وتُعدّ الكوبرا من أكثر الثعابين فتكًا في الهند، حيث تتسبب سنويًا في آلاف الوفيات بسبب عضاتها السامة. وقبل أيام فقط، شهدت قرية باوات بمدينة لوديانا حادثة مأساوية توفيت فيها شقيقتان بعدما لدغتهما أفعى أثناء نومهما على سطح المنزل.
ورغم النهاية المفاجئة للأفعى، فإن الحادثة أعادت تسليط الضوء على مخاطر الزواحف السامة، خاصة في البيئات السكنية، وعلى أهمية تأمين المنازل في المناطق الريفية وشبه الحضرية.