حضّت عائلات الرهائن الإسرائيليين الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التمسك بالاتفاق الذي اقترحه لإنهاء الحرب في غزة، وذلك قبيل لقائه المرتقب الإثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وفي رسالة مفتوحة، قال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: “نطلب منكم بكل احترام أن تقفوا بحزم ضد أي محاولات لعرقلة الاتفاق الذي قدمتموه. المخاطر كبيرة جداً، وعائلاتنا انتظرت طويلاً، ولا نحتمل أي تدخل يعرقل هذا التقدم”.
وجاءت هذه المناشدة بعد تصريحات ترامب التي تحدث فيها عن قرب تحقيق اختراق في مفاوضات وقف إطلاق النار، مستشهداً بخطة من 21 بنداً عرضها خلال محادثاته مع قادة عرب ومسلمين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحمل المنتدى نتنياهو مسؤولية “إفشال” مقترحات سابقة كان يمكن أن تفضي إلى إطلاق سراح الرهائن، مؤكداً أن الضربة الأخيرة التي استهدفت قادة من حركة حماس في الدوحة أثبتت أن العقبة الأساسية أمام إنهاء الحرب وإعادة الأسرى تكمن في رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن خطة ترامب تتضمن إطلاق سراح الرهائن الـ47 المتبقين خلال أول يومين من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
وتوجّه المنتدى في رسالته إلى ترامب قائلاً: “أنت وحدك تملك القوة للدفع بهذا الاتفاق إلى خط النهاية، ونحن ممتنون جداً لوقوفك إلى جانبنا”.
لكن نتنياهو أظهر في الأيام الأخيرة تصلباً في موقفه، إذ تعهد من على منبر الأمم المتحدة بـ”إنجاز المهمة” ضد حماس، ورفض فكرة قيام دولة فلسطينية اعترفت بها دول غربية كبرى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته المكثفة في مدينة غزة، ما أجبر مئات الآلاف على النزوح، فيما تطالب عائلات الرهائن ترامب بممارسة ضغط مباشر على نتنياهو لوقف الحملة العسكرية، معتبرة أن تمسكه بإنهاء الحرب يتناقض مع توجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية.