أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح، وذلك خلال كلمته في القمة العربية الطارئة يوم الثلاثاء. وأوضح عباس أن هذا القرار يأتي حرصاً على وحدة الحركة وتماسكها في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في المرحلة الحالية.
وأضاف عباس أن هناك إجراءات تنظيمية ستُتخذ لإعادة جميع المفصولين إلى صفوف الحركة. وأشار إلى أن السلطة تعمل على إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، مع التركيز على ضخ دماء جديدة في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، فضلاً عن الأجهزة الحكومية المختلفة. كما أعلن عن عقد المجلس المركزي الفلسطيني في الفترة القادمة.
وفي سياق آخر، كشف عباس عن استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ ذلك.
كما أكد عباس استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في العام المقبل، بشرط توفرت الظروف المناسبة لذلك في الضفة الغربية، قطاع غزة، والقدس الشرقية، مطالباً جميع الأطراف بتهيئة الظروف لإنجاح العملية الانتخابية.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشاد عباس بالخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة الإعمار، مع التأكيد على ضرورة أن تتم هذه العملية بوجود الفلسطينيين على أرضهم دون تهجير، داعياً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دعم جهود إعادة الإعمار في هذا الإطار.
وفي الختام، عرض عباس الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، مؤكداً على ضرورة أن تتولى دولة فلسطين إدارة قطاع غزة عبر المؤسسات الحكومية، مع تنفيذ خطة إعادة الإعمار والاستمرار في برنامج الإصلاح الحكومي وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.