بعد جولة خارجية شملت روسيا والصين، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كلاً من بريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى استئناف الحوار مع طهران، مشيراً إلى أن العلاقات مع هذه الدول الثلاث تمر حاليًا بحالة من التراجع، وهو أمر “لا يصب في مصلحة أي طرف”، بحسب تعبيره.
وقال عراقجي، في منشور على حسابه بمنصة “إكس” اليوم الخميس، إنه سبق أن طرح هذه المبادرة خلال لقاء جمعه بوزراء خارجية الدول الثلاث في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الوزير الإيراني أنه اقترح التعاون بدلًا من التصعيد، ليس فقط في الملف النووي، وإنما في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. إلا أن ما وصفه بـ”الترويكا الأوروبية” فضّلت ما سماه بـ”الطريق الصعب”.
وأشار إلى أنه بعد مشاوراته الأخيرة في موسكو وبكين، أصبح مستعدًا لاتخاذ الخطوة الأولى نحو إعادة بناء العلاقات عبر زيارة العواصم الأوروبية: باريس وبرلين ولندن، مجددًا عرضه للحوار.
وأضاف أن طهران كانت مستعدة للدخول في مفاوضات وحوار قبل انطلاق المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، غير أن الدول الأوروبية الثلاث انسحبت آنذاك. وختم بالقول إن الكرة الآن في ملعب هذه الدول، داعيًا إياها إلى “اتباع مسار مختلف”.
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفرنسية بالمبادرة الإيرانية، وأكدت دعمها للدبلوماسية واستعدادها للحوار مع طهران، وفق ما نقلته قناة “العربية/الحدث” عن مصادرها.
يُذكر أن المفاوضات النووية بين إيران والدول الأوروبية، بمشاركة الولايات المتحدة، كانت قد استؤنفت في فيينا عام 2021 لكنها لم تفض إلى نتائج ملموسة.
وفي سياق موازٍ، بدأت واشنطن مؤخرًا مفاوضات غير مباشرة مع طهران لعقد اتفاق نووي جديد، حيث عقدت جولتين في مسقط وروما، وُصفتا بـ”الإيجابية والبنّاءة”، في حين يُنتظر أن تستضيف سلطنة عُمان جولة ثالثة من هذه المباحثات السبت المقبل.