التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الجمهورية جوزاف عون صباح اليوم الثلاثاء في قصر بعبدا.
وقال عون لعراقجي خلال اللقاء إنّ لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع ايران.
وشدد عون على أنّ الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيداً عن العنف. كما لفت إلى أنّ:”إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الاجراء.”.
ومن جهته، أكد عراقجي أنّ “ايران تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه والجهود التي يبذلها لانهاء الاحتلال الإسرائيلي”، لافتًا إلى أنّ:”دعم ايران للبنان يأتي في اطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية”.
وختم قائلًا: ايران تدعم الحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة..
كذلك التقى عراقجي برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
وقال عراقجي بعد اللقاء: الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة اراضية ونتطلع لاقامة علاقات قائمة على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.
واضاف: نحن ندين احتلال اجزاء من الاراضي اللبنانية وندعم كل الجهود التي يبذلها لبنان من اجل اخراج المحتل بأي طريقة كانت.
وتابع: اكدت لنظيري ان بإمكانه الاعتماد على ايران بخصوص الجهود الديبلوماسية التي يبذلها من اجل اعادة اعمار لبنان وتحرير اراضيه وهذا قائم على العلاقات الودية وليس بمعنى التدخل في شؤون الداخل.
ولفت إلى أنّ الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في إعادة الإعمار إذا رغبت حكومة لبنان، كما نؤيد أي حوار وطني.
وأيضاً استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي نظيره الايراني عبّاس عراقجي وجرى التباحث بآخر المستجدّات على الساحتين الاقليمية والدولية بالاضافة الى المفاوضات الجارية بشأن الملف النووي الايراني.
من جهته، أكد الوزير عراقجي الثنائية بين البلدين والسبيل الأمثل لتطويرها في الاتجاه السليم القائم على حسن التعاون والاحترام المتبادل لسيادة الدولتين.
ساد اللقاء نقاش صريح ومباشر، وأعرب الوزير رجّي للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءا باستكمال الجهد الدبلوماسي الرامي الى تحرير الاراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها و حصر السلاح بيدها، وصولا الى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في اعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود.
من جهته، أكد الوزير عراقجي أن زيارته تأتي في إطار فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان انطلاقا من الظروف المستجدة التي يشهدها لبنان والمنطقة.