كشفت دار Louis Vuitton عن مجموعتها لأزياء الرحلات لعام 2026، في عرض استثنائي احتضنه قصر البابوات في مدينة أفينيون الفرنسية، أحد أبرز المعالم التاريخية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. الحدث حمل توقيع المدير الإبداعي نيكولا غيسكيار، وجاءت المجموعة كمزيج فني نابض بين الماضي والحاضر، حيث تلاقت الرموز المسرحية مع الخطوط المعاصرة في توليفة تنبض بالتاريخ والإبداع.
أزياء بتأثيرات فنية وتاريخية
تضمنت المجموعة 45 إطلالة استلهمت عناصرها من الفنون المسرحية والتاريخ الأوروبي، حيث أشار غيسكيار إلى أنه أراد من التصاميم أن تكون أشبه بـ”درع يومي للحياة”، تعكس القوّة والأنوثة معاً. فظهرت تأثيرات العصور الوسطى بوضوح في التونيكات الفضفاضة، والقصّات المستوحاة من فرسان الماضي، مقابل تنانير محبوكة وسراويل قصيرة تمنح طابعًا عصريًا جريئًا.
خلفيّة مسرحية وديكور غامر
عُرضت المجموعة داخل القصر التاريخي بطريقة غير تقليدية، حيث تم تحويل الموقع إلى مسرح حقيقي، واصطفت مقاعد مخملية حمراء بترتيب متدرّج يمنح الحضور تجربة غامرة. وقد شكل هذا العرض أول ظهور لدار أزياء عالمية داخل القصر، الذي يستضيف مهرجان أفينيون المسرحي الشهير منذ عام 1947.
أكسسوارات بتفاصيل دقيقة ومرجعية تاريخية
برزت الأكسسوارات في العرض بتفاصيلها الغنية، فشملت أحذية بتصميم الجوارب مزينة بالمرايا والمعادن الثمينة، وأحذية “كافاليير” بخواتم فضية، بينما أعادت الدار تقديم حقيبة “ألما” الشهيرة بزخارف مذهّبة ثلاثية الأبعاد مستوحاة من المخطوطات التاريخية.
جماليات موسيقى الروك والتفاصيل الأسطورية
استلهم غيسكيار بعض العناصر من أساطير الملك آرثر، إلى جانب تأثره بجماليات الروك والمسرح، ليخلق حوارًا إبداعيًا ممتدًا بين الفنون والأزياء. وشملت المجموعة أقمشة معدنية فاخرة، تطريزات كثيفة، قبعات من الرافيا، وحقائب خشبية الإطار، بينما عكست لوحة الألوان أجواء الغرف المزينة داخل القصر البابوي.
تفاعل بين الماضي والحاضر
قدّمت المجموعة حوارًا بصريًا بين التاريخ والحداثة، بين الأداء المسرحي وأسلوب الحياة اليومية، لتجسد رؤية غيسكيار المتعددة الأبعاد، التي تمزج بين الإبهار والعملية، وبين التراث والابتكار، في عرض سيبقى راسخًا في ذاكرة الموضة.
بهذا العرض، تؤكد Louis Vuitton مكانتها كرائدة في تحويل عروض الأزياء إلى تجارب ثقافية وفنية متكاملة، تعبر حدود الخياطة لتلامس الخيال والتاريخ.
