لابوبو

لم يكن أحد يتوقع أن تتحول رسمة بسيطة لدمية تُدعى “لابوبو”، ذات الملامح الطفولية والعينين الواسعتين، إلى ظاهرة عالمية تدر مليارات الدولارات وتتحوّل إلى عملة جذب جديدة في عالم التسويق.

واليوم، حطّت “لابوبو” رحالها في مومباي، ليس في محلات الألعاب أو المعارض الفنية، بل ضمن تجربة طعام فاخرة وغير تقليدية.

ففي سابقة تسويقية فريدة، قررت بعض مطاعم مومباي تقديم دمية “لابوبو” كهدية نادرة لزبائنها، بشرط واحد: أن يتناولوا وجبة من قائمة طعام مصممة خصيصاً بروح الدمية، وتصل قيمتها إلى 5 آلاف روبية هندية على الأقل.

ولا تُمنح سوى دمية واحدة لكل طاولة، مهما بلغ عدد الجالسين.

تحمل الأطباق أسماء مستوحاة من عالم “لابوبو” الغريب، مثل “أفوكادو مهروس وماكر”، و”رافيولي محشو وسري”، بالإضافة إلى حلوى تحمل لمسات الشوكولاتة والفانيليا والكراميل، لتصبح التجربة مزيجاً من الفانتازيا والطعم الفاخر.

ويأتي هذا الجنون حول “لابوبو” بعد أن أصبحت الدمية – التي ولدت من خيال الفنان كاسينغ لونغ وتبنّتها لاحقاً شركة بوب مارت الصينية – واحدة من أكثر القطع طلباً في عالم التحف والهدايا، ووصلت إلى أيدي مشاهير مثل ريهانا ودوا ليبا، وأصبحت رمزاً للترف العصري.

ومع تزايد نسخ “لافوفو” المقلدة في الأسواق، حرصت المطاعم على تأكيد أن النسخ المتوفرة أصلية، رغم عدم وجود تصريح رسمي من الشركة المالكة.

التجربة التي بدأت كمبادرة تسويقية جريئة، اجتاحت مواقع التواصل وجذبت آلاف الباحثين عن دمية “لابوبو” دون دفع أسعار خيالية في السوق السوداء. لكن الفرصة لن تدوم طويلاً، فالعرض ينتهي خلال أيام قليلة، بحسب ما ذكرت منصة “India Today”.

البحث