صورة أرشيفية

أثارت فاتورة عشاء فاخرة في أحد مطاعم مدينة بودروم التركية ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما تجاوزت قيمتها عتبة المليون ليرة تركية، أي ما يعادل تقريباً ثمن سيارة فارهة، في مشهد وُصف بأنه “جنون صيفي مغلف بالترف”.

الواقعة، التي سُجّلت في أحد أفخم مطاعم المدينة الساحلية الشهيرة، كشفت عن فاتورة بلغت 1,038,000 ليرة تركية، تضمّنت رسوم خدمة وحدها فاقت الـ111 ألف ليرة، ما اعتُبر صادماً حتى لرواد الأماكن الفاخرة.

وانتشرت صورة الفاتورة على نطاق واسع، وسط موجة من التعليقات التي تراوحت بين السخرية والغضب، حيث وصف البعض ما حصل بأنه “سرقة منظمة باسم الضيافة الراقية”، فيما أشار آخرون إلى أن “هذا الرقم يجعل حتى الأثرياء يراجعون أولوياتهم قبل تناول المقبلات”.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ أعادت إلى الأذهان واقعة مشابهة في مايو الماضي حين دفعت مجموعة مؤلفة من 20 شخصاً فاتورة فاقت المليون و115 ألف ليرة خلال سهرة واحدة.

في بلد يشهد تضخماً اقتصادياً وضغطاً معيشياً متواصلاً، بدا العشاء الباذخ أشبه باستفزاز علني، دفع البعض إلى المطالبة بفتح تحقيق في أسعار المطاعم السياحية وسبل التسعير، خاصة في موسم الصيف الذي ترتفع فيه الأسعار إلى مستويات “قد تكون شهية للبعض… لكنها ثقيلة على الهضم المجتمعي”.

البحث