شارك عشرات الآلاف من الأستراليين، اليوم (الأحد)، في مسيرات داعمة للفلسطينيين، وسط تصاعد التوتر الدبلوماسي بين أستراليا وإسرائيل عقب إعلان حكومة يسار الوسط برئاسة أنتوني ألبانيزي نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقالت مجموعة «فلسطين أكشن» إن أكثر من 40 مظاهرة خرجت في مختلف أنحاء البلاد، من بينها سيدني وبرزبين وملبورن، وقدرت مشاركة نحو 350 ألف شخص، بينهم قرابة 50 ألفاً في برزبين، فيما قالت الشرطة إن العدد هناك لم يتجاوز 10 آلاف، من دون إصدار تقديرات لباقي المدن.
وفي سيدني، رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات مطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل، بينما وصف المجلس التنفيذي ليهود أستراليا هذه المظاهرات بأنها «تخلق بيئة غير آمنة».
وتأتي الاحتجاجات بعد مسيرة حاشدة عبر جسر هاربور الشهير مطلع الشهر الجاري، والتي اعتبرتها وسائل الإعلام نقطة تحول في الموقف الأسترالي تجاه حرب غزة.
ويأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات بين كانبرا وتل أبيب توتراً متصاعداً، بعدما هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره الأسترالي على خلفية القرار، الذي جاء في سياق خطوات مماثلة أعلنتها دول كفرنسا وبريطانيا وكندا.
وتؤكد السلطات الفلسطينية أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص، وسط تحذيرات متزايدة من مجاعة واسعة النطاق بسبب نقص الغذاء والمساعدات الإنسانية.