أعلن عشرات الفنانين في الأسابيع الأخيرة عن انسحابهم من مهرجان سونار الموسيقي، المزمع إقامته في برشلونة من 12 إلى 14 حزيران، متهمين صندوق الاستثمار الذي يمول الحدث بالتورط في دعم استثمارات عقارية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وجاء في رسالة مفتوحة نشرها نحو ستين فنانًا على مواقع التواصل الاجتماعي: “سونار هو واحد من 80 فعالية تملكها شركة Superstruct Entertainment، التي أصبحت مملوكة بشكل رئيسي لشركة الأسهم الخاصة العملاقة KKR (Kohlberg Kravis Roberts)، الشريكة في ما وصفوه بالإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.
وطالب الفنانون المهرجان بالابتعاد عن استثمارات KKR المتورطة في هذه الانتهاكات، واحترام توجيهات حركة المقاطعة العالمية (BDS) بوقف الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل.
وتتهم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) صندوق الاستثمار الأميركي KKR بالتواطؤ في سياسات الإبادة الإسرائيلية ونظام الفصل العنصري، باعتباره مساهمًا رئيسيًا في مجموعة أكسل سبرينغر الإعلامية الألمانية، المالكة لموقع الإعلانات الإسرائيلي Yad2 الذي ينشر إعلانات عن مشاريع عقارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ورداً على هذه الانتقادات وتزايد الإلغاءات، أطلق مهرجان سونار قسمًا خاصًا للأسئلة والأجوبة على موقعه الإلكتروني في محاولة لاحتواء الأزمة.
يذكر أن شركة Superstruct Entertainment استحوذت على مهرجان سونار عام 2018، وكانت Providence Equity Partners حينها المستثمر الرئيسي في الشركة. وفي تشرين الأول 2024، انسحبت Providence وباعت حصتها إلى تحالف يضم KKR وأكثر من 90 مستثمرًا آخرين، في صفقة مالية بحتة لم يكن للمهرجان أي دور في اتخاذها.
وأكد المهرجان في بيانه أنه يدين الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأنه “لم ولن يدفع أي مبلغ مالي لشركة KKR”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الإسباني إرنست أورتاسون في 17 أيار عن قلقه بشأن مشاركة صندوق KKR في عدة مهرجانات في إسبانيا، مشيرًا إلى تورط الصندوق في أنشطة عقارية في الأراضي التي تحتلها إسرائيل بشكل غير قانوني، مؤكدًا أنه “لا يريد أن يكون في المشهد الثقافي الإسباني صندوق يشارك بنشاط في الاحتلال غير الشرعي لفلسطين”.