إيما وارنر

في تجربة مغايرة تماماً لما يُروّج لدواء “أوزيمبيك” كحل سحري لفقدان الوزن، كشفت امرأة بريطانية عن نتيجة صادمة كلفتها أكثر من 1700 جنيه إسترليني وزيادة 10 كيلوغرامات في وزنها.

إيما وارنر (42 عاماً)، التي بدأت استخدام “أوزيمبيك” – الدواء المعتمد أصلاً لعلاج السكري من النوع الثاني – بهدف التنحيف، فوجئت بزيادة وزنها المستمرة بدلاً من انخفاضه. وتقول إيما: “شعرت بجوع أكثر من أي وقت مضى خلال استخدامي للدواء. وبعد ستة أشهر من الحقن المنتظمة، اكتشفت أن وزني ارتفع 10 كيلوغرامات، وشعرت بخيبة أمل كبيرة.”

“أوزيمبيك ليس عصا سحرية”

هذه الحالة تُبرز جانباً مهماً من الجدل المتنامي حول فعالية أدوية التخسيس وأمانها، خاصة عند استخدامها دون إشراف شامل أو تغيير في نمط الحياة. يُحذر روب بوديك، أخصائي تغذية في هيئة الصحة البريطانية، من أن هذه الأدوية “ليست حلاً سحرياً”. وأضاف: “النجاح الحقيقي في فقدان الوزن يتطلب تعديل العادات الغذائية والسلوكية… وعندما يتوقف الشخص عن تناول الدواء دون أن يكون قد غيّر أنماطه السلوكية، فإن الشهية تعود كما كانت، بل وأحياناً أسوأ، مما يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود.”

رحلة إيما نحو الاستدامة

رغم تجربتها القاسية، لم تستسلم إيما. قررت اتباع نهج مختلف يعتمد على الطهي الصحي، وممارسة الرياضة، وفهم العوامل النفسية لعلاقتها بالطعام. تقول: “أدركت أن الأمر كله كان يتعلق بالراحة بالنسبة لي. بدأت أتعلم كيفية تحضير الوجبات الصحية دون فقدان الطعم، والأهم أنني واجهت الأسباب العاطفية وراء سلوكياتي الغذائية، وهو ما ساعدني على بناء عادات يمكن أن تدوم مدى الحياة.”

يؤكد خبراء الصحة أن حالات مثل إيما ليست نادرة، وأن فقدان الوزن المستدام يبدأ من الداخل، ويتطلب العمل على الجوانب السلوكية والنفسية، وليس فقط الاعتماد على الأدوية.

البحث