تعبيرية عن التهابات الحلق

يزداد التهاب الحلق انتشارًا في هذا الموسم مع انخفاض درجات الحرارة، ما يدفع الكثيرين إلى تجربة كل ما هو متاح من منتجات تجارية أملاً في تخفيف الألم بسرعة. غير أنّ خبراء الصحة يحذّرون من الإفراط في شراء هذه العلاجات، مؤكدين أن بعض الخيارات المنزلية البسيطة قد تكون فعّالة بالقدر نفسه، وربما أكثر.

وبحسب منظمة Which؟ المعنية بحماية المستهلك، فإن عدداً من المنتجات المتداولة في الأسواق لا يقدم فائدة حقيقية تتناسب مع ثمنه، رغم الترويج الواسع لها. ويشير البروفيسور نيرمال كومار، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن “العلاج الفعلي قد يكون في مطبخك”، مضيفًا أن الخيارات المنزلية “لا تقل فعالية عن المستحضرات الباهظة”.

علاجات شائعة بلا جدوى كبيرة
توضح المنظمة أن أقراص الاستحلاب الطبية يمكن استبدالها ببساطة بأي قطعة حلوى صلبة مع مسكن ألم مناسب، فيما تصف البخاخات المطهرة بأنها محدودة الفاعلية وفق هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

علاجات منزلية أثبتت فعاليتها
– الغرغرة بالماء الدافئ والملح: من أقدم العلاجات وأكثرها فعالية في تهدئة الالتهاب وتقليل مدته.
– الباراسيتامول أو الإيبوبروفين: يقدّمان تخفيفًا واضحًا للألم دون الحاجة لاختيار علامات تجارية غالية.
– الحلوى والآيس كريم: زيادة اللعاب تساعد مؤقتًا في ترطيب الحلق وتخفيف الانزعاج.
– العسل والليمون: يلين الحلق ويخفف الحكة إذا قُدّم بدرجة حرارة دافئة.

ورغم أن التهاب الحلق يختفي غالبًا خلال أسبوع، إلا أن مراجعة الطبيب تصبح ضرورية عند استمرار الأعراض، أو تكرار الالتهاب، أو ظهور علامات مقلقة مثل كتل في الرقبة أو قرحة فموية طويلة الأمد.

الوقاية تبقى أفضل علاج
ينصح الخبراء بالالتزام بنظافة اليدين، استخدام المعقمات عند الحاجة، وتغطية الفم عند السعال أو العطس للحد من انتشار العدوى.

بهذه الخطوات البسيطة، يمكن تجنب الكثير من الألم… وتجنب فواتير الأدوية غير الضرورية.

البحث