11

في تجربة علاجية فريدة من نوعها، يتفاعل لويز فيليبي، الشاب البرازيلي المصاب بمتلازمة داون، مع الدلافين الوردية في قلب منطقة الأمازون البرازيلية. يشارك لويز في برنامج علاجي غير تقليدي يساعد ذوي الإعاقة على التغلب على مخاوفهم وتحسين مهاراتهم الحركية والتواصلية.

يُقام هذا البرنامج، الذي استفاد منه حوالي 400 شخص من ذوي الإعاقة، في إيراندوبا بولاية أمازوناس. يقدم إيغور سيموس أندرادي، مبتكر العلاج بالدلافين، هذا البرنامج كعلاج تكميلي لا يحل محل العلاجات الأخرى، بل يهدف إلى إضفاء البهجة على حياة المشاركين وربطهم بالطبيعة.

تُعد هذه التجربة العلاجية، التي بدأت في عام 2006، الأولى من نوعها في العالم التي تستخدم الدلافين في بيئتها الطبيعية. الدورات مجانية ومدعومة من جهات راعية، وتستهدف الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون، والتوحد، والشلل الدماغي، بالإضافة إلى ذوي الإعاقات الجسدية.

يساعد التفاعل مع الدلافين المشاركين على تحسين توازنهم، ومهاراتهم الحركية، وتقوية عمودهم الفقري، بالإضافة إلى تعزيز شعورهم بالاندماج مع الطبيعة. وقبل النزول إلى النهر، يمارس المشاركون تمارين تنفس ويوغا للاسترخاء والتغلب على مخاوفهم.

تطفو الدلافين بحرية في نهر ريو نيغرو، أحد أكبر روافد نهر الأمازون، وتتفاعل مع المشاركين بفضول طبيعي، دون الحاجة إلى إغرائها بالطعام. ويتم تنظيم هذه الجلسات بموافقة الجهات الرسمية المعنية بحماية البيئة.

تؤكد هانا فرنانديز، أخصائية التربية العصبية، على فوائد هذا العلاج في تحسين التواصل الاجتماعي للمشاركين، حيث يتيح لهم التفاعل مع أشخاص خارج بيئتهم اليومية.

البحث