دواء صورة تعبيرية

تُبشر كبسولة جديدة تُعرف باسم “سيرونا” بتحقيق تقدم ملحوظ في مجال إنقاص الوزن، متجاوزة فعالية الحقن الشهيرة مثل “أوزمبيك”. وعلى الرغم من الجدل الذي لطالما أحاط بأقراص فقدان الوزن بسبب آثارها الجانبية، لا سيما الاضطرابات الهضمية، أظهرت الكبسولة الجديدة نتائج مشجعة، حيث ساعدت المرضى على فقدان ما يصل إلى 10% من وزنهم خلال ثلاثة أشهر، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة حتى الآن.

تُؤخذ الكبسولة مرة واحدة صباحاً مع كوب من الماء، حيث تمتص السوائل وتتحول إلى كتلة هلامية خلال نصف ساعة، ما يساعد على ملء جزء من المعدة وتعزيز الشعور بالشبع، وبالتالي تقليل كمية الطعام المستهلكة.

في تجربة سريرية شملت 9500 مريض يعانون من السمنة، أجريت في مستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بجنوب شرق وغرب إنجلترا، خسر المشاركون في المتوسط 3.6 كغ خلال 12 أسبوعاً، أي ما يعادل حوالي 10% من وزن الجسم. وقد أشار أحد المشاركين إلى انخفاض مؤشر كتلة جسمه من 37.7 إلى 31.2 خلال فترة التجربة.

الدكتور آصف همايون، أخصائي الغدد الصماء في NHS، وصف “سيرونا” بأنه يمثل جيلاً جديداً من علاجات فقدان الوزن، مؤكداً فائدته الكبيرة لمرضى السمنة والمضاعفات الصحية المرتبطة بها. من جهتها، صرّحت الدكتورة كاميلا إيستر، الرئيسة التنفيذية لشركة أكسفورد للمنتجات الطبية، أن الكبسولة تُعد خياراً فعالاً ومكملاً للحقن، وقد أثبتت التجارب السريرية قدرتها على تقليل عدد السعرات الحرارية اليومية بمعدل 400 سعرة دون التسبب بأي مضاعفات خطيرة.

وتعتزم الشركة المصنّعة توسيع نطاق استخدام “سيرونا” من خلال دراسات إضافية في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مع التركيز على استخدامها إلى جانب النظام الغذائي والرياضة، لتكون بديلاً آمناً وفعالاً لحقن إنقاص الوزن التي غالباً ما تترافق مع آثار جانبية مثل الغثيان، آلام البطن، واضطرابات الهضم.

البحث