الرئيس الأمريكي الأسبق، جون إف. كينيدي، وزوجته جاكي مع ابنتهما كارولين

كشفت سيرة ذاتية جديدة أن جون إف. كينيدي، الرئيس الأمريكي الأسبق، كان له علاقة عاطفية مع مضيفة طيران أدت إلى حملٍ اضطره لدفع ثمن عملية إجهاض للجنين، وكل هذا دون علم زوجته جاكي كينيدي.

وفقًا للسيرة التي كتبها جيه. راندي تاربوريللي، التقى كينيدي بـ جوان لوندبرغ لأول مرة في عام 1956 في كاليفورنيا، عندما كانت تعمل مضيفة طيران في شركة Frontier Airlines، بالإضافة إلى عملها كنادلة مشروبات. كان كينيدي حينها في سن 39 ومتزوجًا، بينما كانت لوندبرغ في الثالثة والعشرين من عمرها، وهو ما تزامن مع تعرض جاكي لحالة ولادة جنين ميت لابنتهما أرابيلا في أغسطس من نفس العام.

وبعد عامين، وفي وقتٍ قريب من ولادة كارولين، أجرت لوندبرغ اتصالًا هاتفيًا بـ كينيدي وأخبرته بأنها حامل. في المقتطف الحصري من الكتاب المرتقب “JFK: Public, Private, Secret”، كشفت لوندبرغ لاحقًا أن خبر الحمل كان “كطعنة في قلب جاك”، مشيرة إلى أنها كانت تعرف أن كينيدي لم يكن يفضل استخدام وسائل منع الحمل.

وأشار المقتطف إلى أن كينيدي كان يساوره الشك حول إذا ما كانت لوندبرغ قد خططت عمدًا لهذا الحمل، لا سيما بعدما أصبح أكثر تعلقًا بزوجته بعد ولادة كارولين. لكن لوندبرغ أكدت له أن كينيدي هو والد الطفل.

استند الكتاب إلى مذكرات لوندبرغ الشخصية غير المنشورة، والتي كانت قد شاركتها مع عائلتها. وبعد المكالمة الهاتفية، أخبر كينيدي لوندبرغ أنه سيرسل لها مبلغ 400 دولار عبر البريد، قائلاً: “ستعرفين ما عليك فعله”، في إشارة ضمنية إلى الإجهاض.

ولكن، عندما وصل الظرف بعد أسبوع، لم يكن يحتوي على أي مبلغ مالي. ووفقًا للسيرة، أصبح كينيدي “فاقدًا للسيطرة” بعدما اكتشف ذلك، ثم أرسل المبلغ المطلوب في اليوم التالي. في النهاية، أقدمت لوندبرغ على إجراء عملية الإجهاض.

وأوضح تاربوريللي أن كينيدي كان واضحًا في موقفه، إذ لم يكن يرغب في أن يولد الطفل. رغم مشاعر الغضب وخيبة الأمل التي شعرت بها لوندبرغ، إلا أنها كانت واقعية حيال الأمر.

في تصريح لمجلة People، أكد تاربوريللي أنه لم يكن يسعى للدفاع عن كينيدي، بل كان يريد فقط تفسير موقفه. وأضاف أن لوندبرغ لعبت دورًا كبيرًا في حياة كينيدي، وكانت بمثابة “المعالجة النفسية” له في العديد من الجوانب.

من المقرر أن يصدر الكتاب في 17 يوليو المقبل.

البحث