أعظم ألغاز المحيطات

بعد أكثر من عقد من الزمن على تفشي وباء غامض أدى إلى وفاة ملايين نجوم البحر على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، تمكن علماء كنديون من تحديد سبب الظاهرة التي أربكت المجتمع العلمي طويلاً.

وأوضحت دراسة بقيادة الدكتورتين ميلاني برنتيس وأليسا جيهمان من معهد هاكاي في كولومبيا البريطانية أن مرض هزال نجم البحر (SSWD)، الناجم عن بكتيريا مجهرية قريبة من الكوليرا تُعرف باسم ضمة بكتينيسيدا، هو المسؤول عن ذوبان أنسجة نجوم البحر خلال أيام معدودة.

وأشارت الباحثتان إلى أن البكتيريا تسبب تشوه أجسام نجوم البحر وتفتت أذرعها، ما يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في النظام البيئي البحري، حيث يؤدي نقص نجوم دوار الشمس إلى تكاثر قنافذ البحر، مهدداً غابات أعشاب البحر ويؤثر على آلاف الكائنات البحرية والأنشطة الاقتصادية مثل الصيد والسياحة.

ووفق الدراسة، فقد تأثرت أكثر من 90% من نجوم البحر دوار الشمس (Pycnopodia helianthoides) خلال العقد الماضي، ما دفع بإدراجها في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كنوع مهدد بالانقراض بشدة.

ويتجه العلماء الآن لدراسة العوامل المؤثرة في تفشي المرض، لا سيما تأثير ارتفاع درجات حرارة المحيطات على تكاثر البكتيريا، سعياً لتوجيه جهود التعافي وحماية النظم البيئية البحرية من المزيد من الضرر.

البحث