67b1ae624c59b71eca34c4f5
صورة تعبيرية / Gettyimages.ru

نجح فريق علمي في تنمية أسنان مهندسة حيوياً باستخدام خلايا بشرية وخنزيرية في إنجاز قد يحدث ثورة في طب الأسنان.

تلك التقنية، التي تم اختبارها في فكوك خنازير صغيرة، قد توفر حلاً ثورياً لملايين الأشخاص الذين يعانون من فقدان الأسنان، مع تجنب المشكلات الصحية المرتبطة بالغرسات المعدنية.

فمن المعروف أنه عندما تفقد سناً لبنياً، ينمو مكانه سن دائم. ولكن إذا فقدت سناً دائماً، فإن خياراتك تقتصر على أطقم الأسنان، أو الغرسات المصنوعة من التيتانيوم، أو ترك الفراغ كما هو. والآن، تمكن باحثون في كلية طب الأسنان بجامعة تافتس من تنمية أسنان مهندسة حيويا باستخدام خليط من خلايا أسنان بشرية وخنازير، ما يفتح الباب أمام إمكانية استبدال الأسنان المفقودة بأنسجة حية بدلاً من الغرسات الصناعية التقليدية.

ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرتها مجلة Stem Cells Translational Medicine، تم زرع أنسجة مهندسة حيويا في فكوك خنازير تجريبية، حيث نمت هذه الأنسجة لتشكل هياكل شبيهة بالأسنان.

وأكد الباحثان ويبو تشانغ وباميلا يليك من جامعة تافتس أن “القدرة على إنشاء أسنان وظيفية مهندسة حيوياً، مكونة من أنسجة حية بخصائص مشابهة للأسنان الطبيعية، ستكون قفزة كبيرة مقارنة بالغرسات المصنوعة من التيتانيوم المستخدمة حالياً، وأضافا: “لتحقيق هذا الهدف، ركزنا أبحاثنا على تطوير بدائل بيولوجية للأسنان”.

وفي التجربة، قام الباحثان باستخراج خلايا من مينا أسنان الخنازير وخلايا من لب أسنان بشرية (الجزء المكون لمركز السن)، بالإضافة إلى خلايا بشرية أخرى، وتم زرعها على هيكل داعم (سقالة) قابل للتحلل مصنوع من أجزاء أسنان الخنازير، كما أوضحت مجلة MIT Technology Review.

وأشار الباحثان إلى أن “البراعم السنية المهندسة حيويا تم زرعها في فكوك خنازير يوكاتان الصغيرة وتركت لتنمو لمدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر”.

وتم اختيار خنازير يوكاتان الصغيرة بسبب تشابه حجم وتركيب فكوكها مع فكوك البشر. وبعد انتهاء فترة النمو، لاحظ الباحثون تشكل أنسجة شبيهة بالأسنان، بما في ذلك طبقات صلبة تشبه العاج والملاط، ما يعزز الآمال في إمكانية تطوير أسنان حيوية قابلة للاستخدام البشري في المستقبل.

البحث