سمير جعجع

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، اليوم الجمعة، أن قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة يُعد بمثابة إعلان واضح بعدم شرعية أي تنظيم مسلح، سواء كان “حزب الله” أو غيره. وأكد أن هذا القرار لا يعني أن البلاد على شفير الحرب، بل إنه صادر عن أعلى سلطة في الدولة.

وفي مقابلة مع قناة “الجديد”، وجّه جعجع تحية إلى الوزراء الشيعة الذين انسحبوا من الجلسة الحكومية بشكل “ديمقراطي ومرتب”، معتبرًا أن مصادقة الحكومة على أهداف الورقة الأميركية أنقذت لبنان من الاستمرار في حلقة مفرغة لا نهاية لها.

وأضاف أن أصدقاء لبنان في الخارج كانوا على وشك التخلي عنه، لولا التزام الحكومة بتلك الأهداف، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام طلبا مرارًا ضمانات من المبعوث الأميركي توماس برّاك، الذي قدّم ما يمكن تقديمه في هذا الإطار.

وتابع جعجع أن استعادة الدعم الدولي للبنان مشروطة ببسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها، موضحًا أن المجتمع الدولي جاهز للمساعدة إذا أثبتت الحكومة جديتها في هذا المسار.

وأشار جعجع إلى أن “حزب الله” يدرك أن ملف السلاح لم يعد قابلًا للنقاش، خاصة بعد أن انتظره رئيس الجمهورية سبعة أشهر للدخول في حوار جدي دون نتائج. وأضاف أن الحكومة باتت تمسك بـ”كرة النار”، وما تبقى هو تنفيذ خطة أمنية يضعها الجيش.

كما لفت إلى أن هناك توجّهًا عامًا في المنطقة لحصر السلاح بيد الدول، من حزب العمال الكردستاني إلى “حزب الله”، مؤكداً أن الحزب يحاول الآن فقط انتزاع مكاسب من الدولة، بعد أن بات يدرك أن زمن السلاح قد ولّى.

وأكد جعجع على دور الشيعة التاريخي في بناء لبنان، قائلًا: “لا نقاش في أن الشيعة مكوّن أساسي ساهم في وجود هذا البلد”، مشددًا على استعداد “القوات اللبنانية” للجلوس إلى طاولة الحوار مع “حزب الله” لتصفية الملفات العالقة إذا قرر الالتزام بقرار الحكومة.

البحث