رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (فرانس برس )

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، عزمه طرح قرار على حكومته خلال اجتماع الأحد، لاعتماد اسم رسمي للحرب الجارية في غزة، مقترحًا تسميتها “حرب النهوض”.

وفي مقابلة عبر القناة 14 الإسرائيلية، اعتبر نتنياهو أن إسرائيل حققت “تحولًا دراماتيكيًا” في مكانتها الإقليمية والدولية، قائلاً:

“قبل عامين كنا نواجه تهديدًا وجوديًا، أما اليوم، فالعالم يصف إسرائيل بأنها قوة إقليمية، بل إن البعض يراها قوة عالمية”.

وأرجع هذا التغيير إلى ما وصفه بـ”بسالة الجنود”، وتضحيات القتلى والجرحى، بالإضافة إلى “القرارات الصعبة” التي اتخذتها حكومته، مشيرًا أيضًا إلى دعمه من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وفي رده على سؤال بشأن نهاية الحرب في غزة، أكد نتنياهو أن القتال لن يتوقف إلا بعد تحقيق شروط إسرائيل، وهي:

استعادة الرهائن — سواء كانوا أحياء أو أمواتًا.

نزع سلاح غزة بالكامل.

تفكيك حركة حماس.

كشف نتنياهو عن معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران كانت تخطط لإرسال فرقتين جويتين إلى سوريا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمكنت من “تصفية عدد من القادة الإيرانيين الكبار”، لكنه حذر من أن التهديد الإيراني لا يزال قائمًا، “مثل الورم الذي قد يعود”، على حد تعبيره.

وتحدث عن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، مؤكدًا أنه لم يُبلغ الولايات المتحدة مسبقًا تنفيذًا للعملية، قائلاً:

“لو أطلعنا الأميركيين، لوصلت المعلومة إلى نصرالله فورًا”.
وأضاف أن إسرائيل “دمّرت خلال ساعات ما بناه حزب الله من ترسانة صاروخية على مدار سنوات”، دون أن تواجه ردًا صاروخيًا متوقعًا من إيران.

وصف نتنياهو تأجيل المواجهة مع حزب الله في الشمال بأنه قرار استراتيجي صائب، معتبرًا أن فتح جبهة ثانية في بداية الحرب كان سيغرق الجيش في “الوحل”، ويمنعه من تحقيق أي إنجاز.

ولم يُخفِ رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقاده لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، متهمًا إياها بـ”الرضوخ للضغوط الدولية” و”تجميد شحنات الأسلحة”. وكشف أنه قال لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن:

“إذا لم يكن لدينا سلاح، سنقاتل بأيدينا”.

تحدث نتنياهو عن ما أسماه “الجبهة الثامنة”، في إشارة إلى الانتقادات الداخلية والضغوط التي يتعرض لها، مشيرًا إلى تهديدات طالت عائلته وتشويه سمعته، مضيفًا:

“لكنني صمدت. لو رضخت للضغوط لوقف الحرب، لكانت أيام دولة إسرائيل معدودة”.

وفي ختام حديثه، أشاد نتنياهو بـ”الروح العظيمة” التي يتحلى بها المجتمع الإسرائيلي، قائلاً:

“تسير في الشوارع وتشعر بالفخر. الجنود هم من منحوني القوة لمواصلة الطريق”.

البحث