أوراق نقدية من اليورو

استقرت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو، يوم الأربعاء، قبيل خفض متوقع على نطاق واسع لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مع تركيز المستثمرين على أي مؤشرات حول حجم التيسير الذي قد يقدّمه البنك خلال العام الحالي.

وانخفض عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار المرجعي لديون منطقة اليورو، بشكل طفيف إلى نحو 2.69 في المائة، فيما جرى تداول السندات الفرنسية والإيطالية بالتوازي مع نظيراتها الألمانية، متأثرة بتباطؤ عوائد سندات الخزانة الأميركية، وفق «رويترز».

وفي الولايات المتحدة، استقر عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.02 في المائة، بينما بقي عائد السندات لأجل عامين، المتأثر بتقلبات أسعار الفائدة، عند نحو 3.51 في المائة.

ويتوقع المتداولون خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس من جانب «الاحتياطي الفيدرالي»، ما يضفي أهمية كبيرة لتصريحات رئيسه جيروم باول، بالإضافة إلى توقعات صانعي السياسات الاقتصادية وتحديثات أسعار الفائدة. وقد تدفع أي إشارات حذرة من الفيدرالي سندات الخزانة الأميركية لتتفوق على نظيراتها الألمانية، إذ يقلّص المستثمرون توقعاتهم بشأن تخفيف السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي.

وتشير الأسواق إلى احتمال خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 70 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2026، في حين تتوقع فرصة بنسبة تقارب 50 في المائة لخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول صيف العام المقبل، وفق بيانات بورصة لندن للأوراق المالية.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء استقرار معدل التضخم في بريطانيا عند 3.8 في المائة خلال أغسطس، ليظل الأعلى بين جميع الاقتصادات المتقدمة الرئيسية. ومن المقرر أن يصدر «بنك إنجلترا» قراره بشأن السياسة النقدية يوم الخميس، إلى جانب البنك المركزي النرويجي، حيث يُتوقع أن يحافظ الأول على أسعار الفائدة دون تغيير، فيما من المرجح أن يخفّض الثاني أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

البحث