فيكتوريا سيكريت

بعد سنوات من الغياب، عاد عرض فيكتوريا سيكريت ليشعل نيويورك مساء 15 أكتوبر، ويحوّلها إلى مسرح للجمال والأنوثة والثقة. أجواء احتفالية أعادت إلى الأذهان وهج العروض التي لطالما كانت محطة فارقة في تاريخ الموضة، لكنها هذه المرة جاءت بروح مختلفة: أكثر شمولًا، عمقًا، وإنسانية.

من اللحظات الأولى، اجتاحت صور العارضات ومنصّة العرض وسائل التواصل، ليتصدّر الحدث اهتمامات المتابعين حول العالم. جازمين توكس، التي افتتحت العرض وهي في أشهر حملها، شكّلت مشهدًا مؤثّرًا عن تلاقي الجمال والأمومة، في لحظةٍ تحوّلت إلى رمز للاحتفاء بالمرأة في كل مراحل حياتها.

الحدث شهد أيضًا مشاركة أسماء أيقونية في تاريخ العلامة: جيجي وبيلا حديد، أدريانا ليما، بيهاتي برينسلو، أليساندرا أمبروزيو، إرينا شايك، وغيرهن، إلى جانب عارضات ممتلئات القوام مثل آشلي غراهام وبالوما، ما يعكس اتساع الرؤية وتنوّع التمثيل. وقد اختُتم العرض بلحظات ملهمة لنجمة كرة السلة الأميركية أنجيل ريز التي عبّرت عن تحقيق حلم الطفولة بأن تكون “ملاكًا”.

ولم يقتصر العرض على الأزياء فقط، بل تحوّل إلى تجربة فنية متكاملة، جمعت بين الأداء المباشر والموسيقى، مع عروض مبهرة لكل من كارول جي، ماديسون بير، ميسي إليوت وفرقة TWICE.

بين الأجنحة المذهّبة، والأقمشة اللامعة، والإضاءة الحلمية، حمل العرض رسالة جديدة: جمال المرأة لا يُختصر بمقاسات، ولا يُحد بأعمار، بل يُحتفى به بكل صدق، في كل تفاصيله وظروفه.

كما كتبت جيجي حديد قبل العرض:

“صباحات فيكتوريا سيكريت تغيّرت، لكن الشغف ما زال نفسه”.

كأنها تلخّص جوهر هذه النسخة الجديدة: الاحتفاظ بالبريق، مع إعادة تعريفه.

هكذا، يبدو أن فيكتوريا سيكريت لا تكتفي بالعودة، بل تعيد بناء صورتها من جديد، بجمعها بين الفخامة والتمكين، وبين الجاذبية والواقعية. عرض لم يحتفِ بـ “الملائكة” فقط، بل بـ النساء الحقيقيات اللواتي يقفن خلف كل جناحٍ يخفق على منصّتها.

البحث