قال المدير الفني لمنتخب إيطاليا، جينارو غاتوزو، إنه يشعر بألم شديد تجاه ما يجري في غزة، وذلك عشية المباراة المرتقبة لمنتخبه أمام إسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم 2026، في ظل أجواء مشحونة بالاحتجاجات الشعبية الداعمة للفلسطينيين في مختلف المدن الإيطالية.
وأوضح غاتوزو خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن “ما يحدث للمدنيين الأبرياء وللأطفال مؤلم للغاية، ويمزق قلبي رؤيته”، مؤكداً تضامنه مع غزة، ومشيراً إلى أنه “رغم التعاطف الإنساني، إلا أن المنتخب مجبر على خوض المباراة، لأن عدم المشاركة سيُحتسب خسارة بثلاثة أهداف دون مقابل”.
وتستعد إيطاليا لمواجهة إستونيا في تالين، السبت، قبل أن تلتقي إسرائيل في مدينة أوديني الخميس المقبل، وسط دعوات متصاعدة لإلغاء اللقاء. وكان متظاهرون قد توجهوا الجمعة إلى مركز تدريب المنتخب في فلورنسا، مطالبين بعدم إقامة المباراة، فيما يتوقع تنظيم احتجاجات أوسع في أوديني يوم المباراة.
وشهدت إيطاليا الأسبوع الماضي واحدة من أكبر المظاهرات الأوروبية تضامناً مع غزة، بالتزامن مع دعوات متزايدة لحظر مشاركة إسرائيل في المنافسات الرياضية الدولية، في ظل استمرار الحرب والدمار منذ أكثر من عامين.
وأفادت تقارير محلية بتراجع مبيعات تذاكر المباراة المقبلة، مع توقعات بوجود مساحات شاغرة كبيرة في مدرجات ملعب “بلو إنرجي”، الذي سيخضع لإجراءات أمنية مشددة.
وأضاف غاتوزو: “الأجواء لن تكون سهلة، فهناك نحو عشرة آلاف متظاهر خارج الملعب، مقابل خمسة أو ستة آلاف مشجع فقط داخله. نحن نريد التأهل إلى كأس العالم، وكنت أتمنى أن نخوض اللقاء أمام جمهورنا المتحمّس كما فعلنا في بيرغامو حين فزنا على إستونيا بخماسية نظيفة”.
ويحتل المنتخب الإيطالي المركز الثاني في المجموعة التاسعة برصيد تسع نقاط، بالتساوي مع إسرائيل، وبفارق ست نقاط عن النرويج المتصدّرة، علماً أن المتصدر فقط يتأهل مباشرة إلى النهائيات المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، فيما يخوض صاحب المركز الثاني الملحق.
وكانت المواجهة السابقة بين المنتخبين في المجر انتهت بفوز إيطاليا 5-4 وسط أجواء متوترة، حيث قوبل النشيد الوطني الإسرائيلي بصافرات استهجان ورفعت لافتات كُتب عليها «توقفوا».