تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة

قُتل ما لا يقل عن 11 مدنياً فلسطينياً، الجمعة، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خياماً للنازحين وسط مدينة غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، في وقت تستمر فيه الهجمات على القطاع وتُسجّل حصيلة يومية ثقيلة من الضحايا المدنيين.

وذكرت “وفا” أن الضربة الجوية الإسرائيلية طالت خياماً تؤوي نازحين فرّوا من المعارك، وأدت إلى سقوط عدد كبير من المصابين، مشيرة إلى أن المشهد كان صادماً في ظل استهداف مناطق يُفترض أن تكون ملاذاً آمناً من القصف.

ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة هجمات متواصلة على القطاع، إذ أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” عن مقتل أكثر من 70 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، معظمهم من المدنيين، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا الإجمالية، منذ بداية الحرب، إلى 56,300 قتيل و132,600 مصاب، 72% منهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى 11 ألف مفقود.

ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن الغارة على خيام النازحين، فيما تعذّر التحقق من تفاصيل الهجوم بشكل مستقل، في ظل الحصار الإعلامي المفروض على القطاع وتقييد حركة الصحفيين.

وسط هذا المشهد الدموي، تتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة مع تفاقم نقص الغذاء والدواء، وتحوّل مناطق اللجوء إلى أهداف مباشرة، ما يزيد من المخاوف الدولية بشأن مصير المدنيين، وخصوصاً النساء والأطفال، في حرب تبدو بلا خطوط حمراء.

البحث