كشف رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، القاضي جمعة العنزي، اليوم الاثنين، أن أولى جلسات المحاكمات العلنية للمتهمين ستبدأ غداً صباحاً.
وأوضح العنزي في منشور على حسابه في إكس أن المحاكمات ستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام المحلي والدولي، واصفاً إياها بأنها “لحظات فارقة في تاريخ البلاد تعكس صورة سوريا التي ترسي أسس العدالة والشفافية وتعزز الثقة بالنظام القضائي”، مؤكداً أنها تشكل رادعاً للمجرمين مع مراعاة حقوق المتهمين وضمان المحاكمات العادلة.
وأشار إلى أن وزارات العدل والدفاع والداخلية بذلت جهوداً كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة، مشدداً على أن ملف التحقيق معقد ويتطلب دقة وتمحيصاً في الإسناد القانوني والتجريم والملاحقة والقبض.
وأكد العنزي أن الملاحقة القضائية أمر بالغ الأهمية لذوي الضحايا ولتعزيز الثقة بالعدالة لدى السوريين والمجتمع الدولي.
وكانت اللجنة قد حددت 563 شخصاً مشتبهاً بهم في أحداث الساحل، بينهم 265 متهماً بشن هجمات ضد الأمن العام. وأشارت إلى أن الحكومة بدأت التحقيق مع الموقوفين، مؤكدة أن مساءلة المتورطين تمثل أولوية قصوى.
وتعود أحداث الساحل إلى 6 مارس الماضي، حيث شهدت مناطق اللاذقية وطرطوس وبانياس مواجهات وعنفاً طال المدنيين وعناصر الأمن، مع اتهامات للمسلحين بتنفيذ هجمات على قوات الأمن وانتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك إحراق وسرقة المنازل.