وصل وفد حكومي عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني، حميد الشطري، يوم الجمعة إلى العاصمة السورية دمشق، للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من المسؤولين، في إطار مباحثات تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، أبرزها التجارة ومكافحة الإرهاب.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الجدل داخل الأوساط السياسية العراقية، خاصة في المعسكر الموالي لإيران، حول إمكانية مشاركة الشرع في القمة العربية المزمع عقدها في بغداد في 17 مايو، والتي تلقى دعوة رسمية من الحكومة العراقية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن الوفد التقى بالشرع وعدد من المسؤولين السوريين، في زيارة هي الثانية من نوعها التي تعلن عنها بغداد منذ الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد زار بغداد منتصف مارس الماضي، مشيراً إلى رغبة دمشق في توسيع التبادل التجاري مع العراق.
ويُذكر أن السوداني، الذي يتولى رئاسة الحكومة بدعم من قوى شيعية موالية لطهران ضمن تحالف “الإطار التنسيقي”، التقى الشرع الأسبوع الماضي في قطر، خلال اجتماع لم يُعلن عنه في حينه.
ووفقاً لمصادر أمنية عراقية، فإن الشرع لا يزال مطلوباً بموجب مذكرة توقيف قديمة في العراق تعود لفترة انضمامه إلى صفوف تنظيم القاعدة، حيث قاتل ضد القوات الأميركية وحلفائها، وقضى سنوات في السجن على خلفية ذلك.