برز اسم غسان الدهيني، خليفة ياسر أبو شباب في قيادة ميليشيا “القوات الشعبية” جنوب قطاع غزة، بعد مقتل الأخير خلال اشتباكات وقعت شرقي رفح قبل يومين. الدهيني، الذي أصيب بجروح طفيفة ونُقل إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان للعلاج، عاد وظهر في جنازة أبو شباب، كما بثّت حسابات “القوات الشعبية” تسجيلاً مصوّراً له وهو يتجوّل في رفح برفقة مسلحين.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أعلن الضابط الأمني الفلسطيني السابق والمرشّح لقيادة “القوات الشعبية” أنّ جماعته “ستقاتل حماس حتى القضاء عليها” في حال انسحب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مؤكداً أنّه سيواصل “نهج أبو شباب في مواجهة الإرهابيين صغاراً وكباراً”، وفق تعبيره. وأضاف أنّ حماس “أضعف من أن تهزّ معنويات سكان القطاع”.
وكان أبو شباب قُتل خلال نزاع مسلّح وقع في 3 ديسمبر شرقي رفح، في واحدة من أسوأ الحوادث منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في العاشر من أكتوبر الماضي. وتنشط جماعته في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية شرقي رفح منذ بدء الهدنة.
وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن كشف في يونيو الماضي عن دعم إسرائيل لعدد من العشائر في غزة، من بينها جماعة أبو شباب، معتبراً أنّ هذا الدعم “أفاد الجيش وأنقذ أرواحاً”. في المقابل، انتقد إسرائيليون هذه السياسة، مشيرين إلى أنّ مثل هذه الجماعات لا يمكن أن تكون بديلاً لحركة حماس التي حكمت القطاع منذ العام 2007.