انضم الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر إلى نادي الكبار بعد قيادته فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر

دخل الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر نادي الأساطير بعدما قاد فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر للتتويج بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA) للمرة الأولى في تاريخه، مختتماً موسماً استثنائياً كتب فيه اسمه بحروف ذهبية في تاريخ اللعبة.

في مباراة سابعة حاسمة مساء الأحد، تفوق ثاندر على إنديانا بايسرز بنتيجة 103-91، ليحسم سلسلة النهائي ويحقق اللقب المنتظر، بعد موسم منتظم أنهاه الفريق كأفضل نادٍ في المنطقة الغربية والـNBA على حد سواء.

وبفضل أدائه المتوهج، بات “إس جي إيه” أول لاعب منذ ستيفن كوري عام 2015 يجمع بين جائزة أفضل لاعب في الموسم واللقب في العام ذاته. كما أصبح أول من يجمع بين لقب أفضل لاعب في النهائي، وأفضل لاعب في الموسم المنتظم، والهداف الأول منذ شاكيل أونيل عام 2000.

ابن السادسة والعشرين، الذي يُعرف بأسلوب لعبه الناري وانطلاقاته الحادة وقدرته على التسجيل من أي مكان، لم يكن يوماً مهتماً بالأرقام بقدر ما كان مشغولاً بتحقيق الألقاب. وقال قبيل انطلاق السلسلة النهائية: “الآن أبلغ السادسة والعشرين، وكل ما أريده هو الفوز بلقب الـNBA. الأمر بالنسبة لي دائماً عن الانتصارات”.

وفي طريقه نحو هذا الإنجاز، تفوق على نجم دنفر ناغتس نيكولا يوكيتش في سباق جائزة أفضل لاعب، بعدما تصدّر الدوري في عدد المباريات التي سجل فيها:

20 نقطة أو أكثر (75 مرة)

30 نقطة أو أكثر (49 مرة)

40 نقطة أو أكثر (13 مرة)

50 نقطة أو أكثر (4 مرات)

كما حافظ على معدّل يزيد عن 30 نقطة في كل مباريات سلسلة النهائي، وقاد ثاندر لتحقيق 68 انتصاراً مقابل 14 هزيمة فقط، في أفضل سجل بتاريخ الفريق.

ورغم تواضعه المعروف، اعترف غلجيوس-ألكسندر بوعيه بمكانته الجديدة: “في أعماقي، أقول كل ليلة إنني أفضل لاعب على أرض الملعب. أريد أن يشعر الجميع بذلك. هذا ما يصنع نجوماً مثل ليبرون، كوبي، وجوردان”.

وُلد شاي في هاميلتون، إحدى ضواحي تورونتو، في 12 يوليو 1998، لأمٍ رياضية نافست في أولمبياد برشلونة 1992 في سباق 400 متر، قبل أن تتحول للعمل الاجتماعي. وورث عنها البنية الجسدية والروح التنافسية، فيما شكلت نشأته المتواضعة خلفيته التي يفاخر بها.

بدأ مسيرته في المدارس الكندية قبل أن يلمع في الجامعات الأميركية، ويُختار في المركز 11 بدرافت 2018 من قبل شارلوت، الذي سرعان ما أرسله إلى لوس أنجليس كليبرز، ومنها إلى ثاندر في صفقة بول جورج الشهيرة.

في أوكلاهوما، وجد شاي بيئة مثالية، ومرشداً باسم كريس بول، ومدرباً شاباً هو مارك ديغنولت، ليبدأ صعوده التصاعدي ويُصبح قلب المشروع الجديد للفريق.

إلى جانب مستواه الميداني، جذب غلجيوس-ألكسندر الأنظار بأناقته الخاصة، وهو الذي يقول إن والدته علّمته منذ الصغر ضرورة الظهور بشكل لائق ومرتب، مؤكداً أن “الشخصية داخل الملعب وخارجه واحدة: واثقة، مركزة، وتعرف ما تريد”.

واليوم، ومع إنجازه الفردي والجماعي، يدخل الشاب الكندي قائمة النخبة بجانب مايكل جوردان، ليبرون جيمس، شاكيل أونيل، تيم دانكن، وكريم عبد الجبار، ممن جمعوا بين الألقاب والجوائز الكبرى، ليبدأ فصلًا جديداً من الهيمنة المحتملة في تاريخ أوكلاهوما سيتي ثاندر، وحقبة جديدة للنجم الذي لا يعرف حدوداً.

البحث