صورة توضيحية

خلال استكشافه لأعماق البحر الأحمر في مصر، صادف غواص كائنًا بحريًا رائع الألوان فقرر التقاط بعض الصور له في لحظة استمتاع تحت الماء. ومع مرور الوقت، تحولت هذه اللحظة إلى قصة مثيرة بعدما اكتشف الغواص، الذي يُدعى فرانك، أن الكائن الذي التقطه لم يكن مجرد مخلوق عادي بل كان حلزونًا مخروطيا سامًا، يُعتبر من أخطر الكائنات البحرية التي قد تسبب شللاً أو الوفاة خلال ساعات بسبب سمه القوي.

بعد أشهر من العودة من إجازته، وبينما كان يتصفح الإنترنت، اكتشف فرانك، بالصدفة، أن ما كان يحمله في يديه هو حلزون “مخروطي نسيجي” سام، وهو من أنواع الحلزونات المخروطية التي تعيش في البحر الأحمر والمحيط الهندي. وتسبب هذا الاكتشاف صدمة له، فشارك تجربته على موقع Reddit تحت عنوان “كم أنا محظوظ لكوني لا أزال على قيد الحياة؟”، طالبًا من الخبراء تأكيد نوع الكائن. وتأكد له الخبراء لاحقًا أنه كان بالفعل أحد أخطر الحلزونات التي يمكن أن تحمل السم في أسنان حادة تُشبه الحربة.

وتشتهر هذه الحلزونات بقدرتها على حقن السم القوي في الفريسة خلال أجزاء من الثانية، ويُذكر أن هناك نحو 600 نوع من الحلزونات المخروطية حول العالم، جميعها سامة، ولا يوجد علاج محدد لدغاتها سوى السيطرة على الألم ودعم وظائف الجسم حتى زوال السم.

واعترف فرانك أنه كان أكثر قلقًا من مواجهة أسماك القرش أو قناديل البحر أثناء الغوص، لكنه لم يكن يتخيل أبدًا أنه كان يحمل كائنًا أكثر خطورة في يده دون أن يدرك ذلك. وأكد أنه تعلم درسًا مهمًا ولن يكرر هذا الخطأ مجددًا، حيث بدأ في إجراء أبحاث قبل السفر حول الحياة البحرية والنباتية في أي منطقة ينوي زيارتها.

وتتفق آراء الخبراء والمعلقين على نصيحة مهمة: “لا تلمس أي شيء في البحر، حفاظًا على سلامتك وسلامة الكائنات البحرية”.

البحث