كشف الدكتور تشارلز لي، جراح التجميل المعتمد في بيفرلي هيلز، عن الفئات التي يجب أن تتجنب عمليات التجميل، موضحًا أن ليس كل شخص مؤهلًا للخضوع لمثل هذه الإجراءات.
على الرغم من أن ملايين الأشخاص يخضعون سنويًا لعمليات تجميلية مثل تكبير الثدي أو تصغير الأنف أو تحسين ملامح الوجه، إلا أن هناك معايير صحية ونفسية يجب أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ القرار.
إليك الفئات التي يجب تجنب الخضوع للعمليات التجميلية فيها:
1. الأشخاص المصابون باضطراب تشوه الجسم
يعاني البعض من اضطراب تشوه الجسم، وهو حالة نفسية تجعل الشخص مهووسًا بعيوب طفيفة أو غير موجودة في مظهره. هذا الاضطراب قد يدفعهم إلى الشعور بالقلق المستمر والخجل، ما يؤثر على تفاعلهم الاجتماعي. وعادة ما يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى الجراحة التجميلية، ولكن الدكتور لي يحذر من أن العمليات لن تعالج هذه المشاعر، قائلاً: “إذا كان الشخص يرى مشكلة كبيرة في جزء طبيعي من جسمه، فلن تحل الجراحة ذلك، لأنها ليست مشكلة طبية حقيقية”. يُنصح بمراجعة أطباء متخصصين في الصحة النفسية للحصول على العلاج المناسب.
2. محبو الكمال الذين يسعون للسيطرة
الأشخاص الذين يسعون إلى الكمال المطلق يصعب عليهم تقبل التفاوتات الطبيعية في نتائج العمليات التجميلية. حتى إذا كانت الجراحة تحسن المظهر، فهناك دائمًا احتمالية لوجود اختلافات طفيفة، خاصة في عمليات تجميل الأنف أو جراحة الجفن. وأوضح الدكتور لي أن هؤلاء الأشخاص قد يشعرون بالإحباط بسبب أدق التفاصيل، ما قد يدفعهم إلى الخضوع لعمليات تصحيحية متكررة. وقال: “الجراحة ليست دقيقة بنسبة 100%، وإذا لم تكن قادرًا على تقبل التفاوتات البسيطة، فمن الأفضل عدم الخضوع لها، خاصة في العمليات الدقيقة مثل تجميل الأنف وجراحة الجفن”.
3. أصحاب التوقعات غير الواقعية
ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل صورة مثالية غير واقعية لعمليات التجميل، مما جعل البعض يعتقدون أنهم يمكنهم تغيير ملامحهم لتشبه المشاهير. الدكتور لي يؤكد أن هذا أمر غير ممكن من خلال الجراحة التجميلية، قائلاً: “لقد خضعت شخصيًا لعدة عمليات تجميل، مثل تجميل الأنف وزراعة الذقن، لكنني لا أستطيع أن أتوقع أن أصبح شبيهًا بتوم كروز مهما أجريت من عمليات”. كما أضاف أن الجراحة التجميلية لا يمكنها إيقاف الشيخوخة تمامًا أو تحسين العلاقات الاجتماعية، أو معالجة المشكلات النفسية المتعلقة بصورة الجسم.
4. الأشخاص المعرضون للنزيف المفرط
ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تخثر الدم توخي الحذر قبل الخضوع لأي عملية تجميلية. فقد أشار الدكتور لي إلى أن “واحدًا من كل عشرة” أشخاص يعانون من النزيف أثناء العمليات. بعض الحالات، مثل الهيموفيليا (وهي حالة لا يتجلط فيها الدم)، قد تؤدي إلى نزيف طويل يصعب السيطرة عليه. وأوضح أيضًا أن علاج نقص فيتامين (ك) قبل العملية أمر ضروري لأن نقصه قد يؤثر على سرعة تجلط الدم.
5. التدخين والكحول وتأثيرهما على نتائج الجراحة
حذر الدكتور لي من أن التدخين والإفراط في تناول الكحول يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نتائج العمليات التجميلية.
- التدخين: يحتوي على مواد مثل النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران، التي تمنع تدفق الأوكسجين إلى أنسجة الجسم، مما قد يؤدي إلى تأخر في الشفاء أو حتى موت الأنسجة وتشوه الندبات.
- الكحول: يسبب سيولة الدم، ما يزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة. كما أن بعض المشروبات، مثل النبيذ الأحمر، قد تزيد من خطر النزيف، بينما يمكن لأنواع أخرى من الكحول أن تؤدي إلى استمرار التورم لفترة أطول، ما يؤثر على النتيجة النهائية للعملية.
يُظهر هذا التحليل أن الوعي بالاحتياطات والاعتبارات اللازمة قبل اتخاذ قرار الخضوع للجراحة التجميلية هو أمر بالغ الأهمية لضمان صحة جيدة ونتائج مرضية.