شعار شركة الأدوية «فايزر»

أعلنت شركة الأدوية العملاقة “فايزر” عن توقفها عن المضي قدمًا في تطوير علاج محتمل للسمنة على شكل أقراص، وهو عقار “دانوجليبرون”. جاء هذا القرار بعد أن وصلت التجارب السريرية للعقار إلى مراحل متقدمة ومكلفة، تحديدًا المرحلة الثالثة التي تسبق عادةً طلب الموافقة التنظيمية.

ويعود سبب هذا التوقف إلى ظهور حالة إصابة في الكبد لدى أحد المشاركين في التجارب، والتي يُحتمل أن تكون مرتبطة بتناول الدواء. وقد تحسنت حالة المريض بمجرد توقفه عن تناول “دانوجليبرون”.

يُذكر أن السمنة تُعرف بأنها حالة صحية تتميز بتراكم مفرط للدهون في الجسم. وعلى الرغم من هذا النكسة، أكد مسؤول في “فايزر” أن الشركة لا تزال ملتزمة بتطوير علاجات أخرى محتملة للسمنة، والتي لا تزال في مراحل أولية من الاختبار.

يشهد قطاع علاجات السمنة نموًا واعدًا وتحقيق أرباح كبيرة لشركات الأدوية. ويُعد دواء “زيباوند” من شركة “إيلي ليلي” مثالًا بارزًا على ذلك، حيث حقق مبيعات تقارب 5 مليارات دولار في أول عام كامل له في السوق. ومع ذلك، فإن العلاجات الرائدة الحالية، مثل “زيباوند” و”ويغوفي” من “نوفو نورديسك”، تُعطى عن طريق الحقن، مما يدفع الشركات إلى السعي لتطوير بدائل سهلة الاستخدام على شكل أقراص لتلبية احتياجات المرضى الذين يفضلون تجنب الحقن.

وعلى الرغم من الشعبية الكبيرة والمبيعات الضخمة لهذه الأدوية، يواجه العديد من المرضى صعوبات في الحصول عليها بسبب النقص في الإمدادات أو ضعف التغطية التأمينية. ورغم إعلان شركتي “ليلي” و”نوفو” مؤخرًا عن تخفيضات في الأسعار، إلا أن تكلفة هذه العلاجات لا تزال باهظة بالنسبة للكثيرين الذين لا يتمتعون بتغطية تأمينية كافية.

وأكدت متحدثة باسم “فايزر” أن قرار إيقاف تطوير “دانوجليبرون” يشمل أيضًا التوقف عن اختباره مع أدوية أخرى لعلاج السمنة.

البحث