أكد السفير الفرنسي لدى بيروت، هيرفيه ماغرو، أن فرنسا تتبنى موقفًا ثابتًا بشأن حزب الله، حيث تميز بين جناحيه العسكري والسياسي، مشددًا على أن مسألة سلاح الحزب “مسألة جوهرية”. وأوضح في مقابلة مع صحيفة “إندبندنت عربية” أن فرنسا تدعم جهود الرئيس اللبناني ميشال عون في تعزيز الاستقرار في لبنان، مشيرًا إلى أن ما يهم باريس هو أن يكون السلاح حصريًا بيد الدولة اللبنانية، وهو ما أعلنه عون ورئيس الوزراء نواف سلام في مناسبات عدة.
وأضاف ماغرو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار دوره الصعب في الأزمة السورية، يركز على استقرار سوريا وتعزيز فرص لبنان بعد انتخاب عون وتشكيل حكومة إصلاحية. كما أشار إلى أن مسألة السلاح يجب أن تواكبها إصلاحات اقتصادية ضرورية من أجل تحسين الوضع اللبناني.
السفير الفرنسي أكد أن القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تم بوساطة أميركية وفرنسية، يهدف إلى تفكيك البنية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان وتعزيز وجود الجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” في المنطقة.
وفي الختام، شدد على أن السلاح يبقى موضوعًا أساسيًا في السياسة اللبنانية، مؤكدًا دعم فرنسا لجهود الحكومة اللبنانية في هذا الملف.