أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الثلاثاء)، أن فرنسا ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة تنفيذ عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو فوق قطاع غزة، بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية والملحّة للسكان المدنيين.
وأكد المصدر أن “أقصى درجات الحيطة سيتم اتخاذها لضمان سلامة السكان أثناء تنفيذ عمليات الإسقاط”، مضيفًا أن فرنسا تعمل أيضًا على تسهيل إيصال المساعدات عبر المعابر البرية.
ويأتي التحرك الفرنسي في ظل تحذيرات متزايدة من منظمات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. فقد شبّه برنامج الأغذية العالمي الوضع في غزة بالمجاعات التاريخية التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا خلال القرن الماضي، واصفًا ما يحدث بأنه “لا يُشبه أي أزمة شهدناها في هذا القرن”، بحسب ما صرّح به مدير الطوارئ في البرنامج، روس سميث.
وفي السياق نفسه، حذّر “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC)، التابع للأمم المتحدة، من أن “أسوأ سيناريو للمجاعة يتحقق الآن” في قطاع غزة. وأوضح التصنيف أن البيانات الأخيرة تُظهر بلوغ “عتبة المجاعة” في معظم أنحاء القطاع، مع تزايد ملحوظ في أعداد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية.