تصاعد الدخان أثناء الغارات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء، أن “لا مبرر لهجوم بري جديد في قطاع غزة”، داعيًا إلى السماح للصحافة الحرة والمستقلة بالدخول إلى القطاع لتوثيق ما يحدث على الأرض، في ظل تحذيرات متزايدة من خطر المجاعة بعد 21 شهراً من الحرب.

وقال بارو في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر” من شرق أوكرانيا: “أطالب بالسماح للصحافة بالوصول إلى غزة، فالعالم بحاجة إلى معرفة الحقيقة الكاملة لما يجري هناك”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ، يوم الاثنين، عملية برية في مدينة دير البلح وسط القطاع، في أول توغل بري بالمنطقة منذ اندلاع الحرب، بحسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وفي تطور لافت، أصدرت 28 دولة، من بينها بريطانيا واليابان وكندا وأستراليا وعدة دول أوروبية، بيانًا مشتركًا طالبت فيه بإنهاء الحرب فورًا، ووصفت المعاناة الإنسانية في غزة بأنها “بلغت مستويات جديدة من العمق”.

وجاء في البيان أن أكثر من 800 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، في أرقام نقلتها وزارة الصحة في غزة ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واصفًا تلك الأعداد بأنها “مروعة”.

وأضاف البيان: “نموذج الحكومة الإسرائيلية في إيصال المساعدات خطير، ويقوض الاستقرار، ويحرم المدنيين من الكرامة الإنسانية. رفض إسرائيل السماح بوصول المساعدات الأساسية أمر غير مقبول، ويتعارض مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.

في المقابل، رفضت إسرائيل بشدة هذا البيان، واعتبرته “منفصلًا عن الواقع”، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه “يرسل رسالة خاطئة إلى حماس”، متهمة الأخيرة بإطالة أمد الحرب برفضها عروضًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

كما وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، البيان بأنه “مقزز”، ودعا الدول الموقعة إلى الضغط على حماس بدلاً من توجيه اللوم لإسرائيل. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا لم تكن من بين الدول الموقعة على البيان.

البحث