تواجه شركة “ميتا” فضيحة جديدة بعد الكشف عن تورط روبوتات دردشة تحمل أسماء شخصيات مشهورة تابعة لها في محادثات ذات طبيعة جنسية صريحة مع مستخدمين قُصّر.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، تبين أن هذه الروبوتات، المتوفرة على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام، أجرت حوارات حول مواضيع جنسية مع مستخدمين لم يبلغوا السن القانونية.
وقد أجرى باحثون، بتقمصهم شخصيات أطفال ومراهقين، تفاعلات مع العديد من روبوتات “ميتا” التي تحمل أسماء مشاهير، وتمكنوا من توجيه المحادثات بسهولة نحو محتوى جنسي. وفي بعض الحالات، استمرت هذه الروبوتات في تبادل الرسائل حتى بعد أن كشف المستخدمون عن أعمارهم الحقيقية، وهو ما يمثل انتهاكاً صريحاً لإرشادات السلامة ومعايير حماية الأطفال التي وضعتها “ميتا”.
في المقابل، وصف متحدث باسم “ميتا” اختبار صحيفة “وول ستريت جورنال” بأنه “مصطنع لدرجة أنه ليس هامشياً فحسب، بل افتراضياً أيضاً”. وأضاف أن “ميتا اتخذت الآن إجراءات إضافية للمساعدة في ضمان أن الأفراد الآخرين الذين يرغبون في قضاء ساعات في التلاعب بمنتجاتنا، لاستخدامها في حالات متطرفة سيواجهون صعوبة أكبر في ذلك”.
وكانت “ميتا” قد أطلقت روبوتات الدردشة التي تحمل أصوات مشاهير في أواخر عام 2024، وقدمتها كتجارب ترفيهية وآمنة للمستخدمين عبر منصاتها المختلفة، بما في ذلك إنستغرام وماسنجر وواتساب.
تعتمد أدوات الدردشة بالذكاء الاصطناعي على فيسبوك وإنستغرام على خوارزميات متقدمة للتعلم الآلي لمحاكاة المحادثات الشبيهة بالبشر، وتعمل بواسطة نماذج معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، مما يمكنها من فهم مدخلات المستخدمين والاستجابة لها في الوقت الفعلي.
على منصات مثل فيسبوك ماسنجر وإنستغرام، يمكن للمستخدمين التفاعل مع هذه الروبوتات لأداء مهام متنوعة، مثل خدمة العملاء أو الترفيه أو المحادثات العادية. كما يمكن تخصيص روبوتات الدردشة بأصوات وشخصيات مشاهير، مما يخلق تجربة أكثر جاذبية للمستخدمين.