يواجه مدرب مشجعات في ولاية كاليفورنيا الأميركية عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 165 عاماً، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي على ما لا يقل عن 10 فتيات، كانت أصغرهن تبلغ 9 سنوات.
وأُدين إريك جوزيف كريستيانسون، الذي عمل مدرباً في نادي Magic All-Stars ومدرباً مساعداً للمشجعات في مدرسة «ترابوكو هيلز» الثانوية، بتهم التحرش والاعتداء الجنسي على فتيات خلال فترة عمله كمدرب للمشجعات التنافسية ومستشار في معسكرات صيفية بمقاطعة أورانج في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
وبحسب الادعاء العام، كان كريستيانسون يستدرج ضحاياه خلال المسابقات والأنشطة الرياضية، وغالباً ما كان يعتدي عليهن في منزله الخاص. وقال المدعي العام لمقاطعة أورانج، تود سبيتزر، إن المتهم استغل موقعه كمدرب موثوق به لعقود، متنقلاً بين صالات تدريب المشجعات لاختيار ضحاياه، معتمداً على صمت القاصرات وخوفهن من الإبلاغ.
وأشار سبيتزر إلى أن القضية لم تتكشف بالكامل إلا في عام 2022، بعد توقيف كريستيانسون في دايتونا بيتش بولاية فلوريدا بتهم تتعلق بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ 13 عاماً، إضافة إلى تهم أخرى مرتبطة باستغلال قاصرات عبر وسائل التواصل المرئي. وكانت الضحايا في قضية فلوريدا طالبات في نادي Champion Elite Legacy للمشجعات، حيث كان يعمل آنذاك.
وبعد انتشار خبر اعتقاله في فلوريدا، تقدمت إحدى ضحاياه في مقاطعة أورانج بشكوى، مؤكدة أنها تعرضت للتحرش منه عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها. وكشف التحقيق لاحقاً عن اعتداءات طالت سبع فتيات أخريات في مقاطعة أورانج، تراوحت أعمارهن بين 9 و16 عاماً، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2002 و2006.
كما أظهرت التحقيقات أن ضحيتين إضافيتين تعرّفتا إليه عبر أحد الأقارب وخلال عمله مستشاراً في معسكر مبيت تابع لجمعية الشبان المسيحية (YMCA) في جنوب مقاطعة أورانج، وأفادت بعض الضحايا بأن الخجل والخوف من الفضيحة منعهُن من الإبلاغ في حينه.
وكان كريستيانسون قد أوقف بدايةً في ولاية كانساس عام 2022 بموجب مذكرة توقيف، ثم رُحّل إلى فلوريدا، حيث أُفرج عنه لاحقاً بكفالة مالية. غير أنه اعتُقل مجدداً في عام 2023 في ولاية داكوتا الشمالية، على خلفية مذكرة جنائية صادرة عن مقاطعة أورانج.
وأُدين المتهم بـ11 جناية تتعلق بأعمال فاحشة مع قاصرات دون 14 عاماً، و4 جنايات مع قاصرات بين 14 و15 عاماً، و6 جنايات تتعلق بأفعال جنسية مع قاصرين دون 18 عاماً، إضافة إلى جنايتين تتعلقان بالاعتداء الجنسي على قاصرات دون 16 عاماً، ما يعرّضه لعقوبة قد تصل إلى 165 عاماً سجناً.