تتوفر في الأسواق مجموعة متنوعة من مستحضرات الواقي الشمسي بأشكال متعددة مثل الكريم، اللوشن، الزيت، وكذلك بصيغ مائية أو صلبة على شكل قلم. لكن هل تؤثر صيغة هذا المنتج على فعاليته في الحماية من أشعة الشمس؟
جميع هذه الصيغ متوفرة بعوامل حماية شمسية (SPF) تصل عادة إلى 30 أو 50، وتشير الدراسات إلى أن المنتجات التي تحمل نفس رقم SPF توفر حماية متساوية بغض النظر عن اختلاف صيغتها. بمعنى آخر، فعالية الحماية تعتمد أساسًا على عامل الحماية وليس على نوع التركيبة.
ما هو عامل الحماية SPF؟
يشير عامل الحماية من الشمس إلى الوقت الذي يحمي فيه المنتج البشرة من التعرض لحروق الشمس مقارنةً بعدم استخدامه. فمثلًا، منتج بعامل حماية 50 يعني أن التعرض للشمس قبل حدوث الحروق سيكون أطول بـ50 مرة مقارنة بالبشرة غير المحمية. يتم اختبار كل منتج في المختبر لتحديد مدى فعاليته قبل طرحه في الأسواق. وعلى الرغم من وجود عوامل حماية مختلفة، يُنصح دائمًا بتجنب التعرض المباشر للشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا، بالإضافة إلى استخدام كمية كافية من الواقي الشمسي وإعادة تطبيقه كل ساعتين، خاصة بعد السباحة أو التعرق.
اختيار الصيغة المناسبة
على الرغم من أن جميع الصيغ التي تحمل نفس مؤشر الحماية توفر مستوى مماثل من الحماية، إلا أن بعض الصيغ تكون أسهل في دمج الفلاتر الشمسية بها. عادةً، الصيغ التي تلتصق بالبشرة مثل الكريمات، اللوشن، والقلم، توفر طريقة أفضل لدمج المرشحات الشمسية، إذ تضاف الفلاتر إلى المكونات الدهنية لتلتصق جيدًا بالبشرة.
أما الصيغ المائية أو الزيتية التي تحتوي على زيوت متطايرة، فتحتاج إلى تقنيات تصنيع متقدمة لدمج الفلاتر بشكل فعال، لكن بعض المختبرات نجحت في تطوير صيغ زيتية خفيفة تصلح حتى لعوامل حماية تصل إلى SPF 30.
طريقة الاستخدام
تشكل الصيغ الزيتية غير المتطايرة والقلم طبقة واقية قوية تلتصق جيدًا بالبشرة، مما يمنح حماية فورية بعد التطبيق. أما الصيغ الرقيقة التي تجمع بين المكونات المائية والزيتية، فتتطلب توزيعًا جيدًا على البشرة لضمان تفتيت القطرات الزيتية وتوزيعها بالتساوي.
الصيغ الرذاذية تعتبر الأقل فاعلية لأن من الصعب التأكد من تغطية البشرة بالكامل عند رشها بسبب طبيعتها المتطايرة.
في النهاية، يؤكد الخبراء أن جميع مستحضرات الواقي الشمسي التي تحمل نفس عامل الحماية توفر حماية متساوية بشرط استخدامها بشكل صحيح. وبالتالي، يعود اختيار صيغة المنتج إلى الذوق الشخصي وراحة المستخدم في تطبيقه.