أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أن الجيش الفنزويلي بدأ تنفيذ مناورات عسكرية واسعة النطاق لحماية السواحل من أي «عمليات سرّية» محتملة، وذلك في ظل توسّع الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
وأوضح بادرينو، في تصريح نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن التمرين الذي انطلق قبل 72 ساعة يهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الساحلي، قائلاً: «نحمي أنفسنا ليس من التهديدات العسكرية الواسعة النطاق فحسب، بل أيضاً من تهريب المخدرات، والتهديدات الإرهابية، والعمليات السرية التي تسعى إلى زعزعة استقرار بلادنا داخلياً».
وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشر مجموعة حاملة طائرات قتالية في الكاريبي، في إطار تصعيد عملياتها ضد قوارب يُشتبه بتهريبها المخدرات، والتي أسفرت، بحسب تقارير، عن مقتل أكثر من 43 شخصاً منذ مطلع سبتمبر (أيلول).
في المقابل، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بقيادة شبكة لتهريب المخدرات، وهو ما نفته كراكاس بشدة، معتبرة أن التحركات الأميركية غطاء لمحاولة الإطاحة بالحكومة الفنزويلية.
وبثّ التلفزيون الرسمي مشاهد لعناصر من الجيش ينتشرون في تسع ولايات ساحلية، بينهم أفراد من ميليشيا مادورو يحملون صواريخ روسية من طراز «إيغلا – إس» المضادة للطائرات.
وأشار بادرينو إلى أن «وحدات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تنتشر في كل أنحاء العالم، وقد تحاول تنفيذ عمليات داخل فنزويلا، لكن أي محاولة ستفشل».
وتتزامن المناورات مع وصول حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» إلى المنطقة، وانطلاق السفينة الحربية «يو إس إس غريفلي» إلى ترينيداد وتوباغو للمشاركة في مناورات مشتركة تستمر خمسة أيام.