زيت الخروع

يُستخرج زيت الخروع، وهو زيت نباتي كثيف القوام، من بذور نبات الخروع، وتعدّ الهند اليوم المنتج الأكبر له. ورغم استخدامه التقليدي كملين، لا يزال يدخل في العديد من منتجات العناية بالبشرة والشعر، إضافة إلى استعماله في بعض الصناعات مثل زيوت المحركات.

تُقرّ إدارة الغذاء والدواء الأميركية بسلامة استخدامه كعلاج للإمساك، بينما تستمر الأبحاث في دراسة فوائده الصحية الأخرى. ويعود تاريخ استعمال زيت الخروع إلى العصور المصرية القديمة؛ إذ يُعتقد أنه استُخدم لإشعال المصابيح ولأغراض طبية وتجميلية، بل ويقال إن كليوباترا لجأت إليه لتفتيح بياض عينيها.

ورغم أن الزيت غير مخصص للأكل وله طعم غير مستساغ، إلا أن بعض الأشخاص يتناولونه بكميات صغيرة لأغراض طبية، وفق موقع “ويب ميد”.

أبرز فوائده الصحية المحتملة:

1- ملين طبيعي للإمساك (الاستخدام المعتمد رسمياً)
يُعدّ الاستخدام الوحيد المعترف به من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لزيت الخروع هو استخدامه كملين لتخفيف الإمساك المؤقت؛ إذ يرتبط حمض الريسينوليك بمستقبلات معينة في الأمعاء، مما يحفّز انقباض العضلات ويساعد على دفع البراز عبر القولون.
كما يُستخدم أحيانًا لتنظيف القولون قبل إجراءات طبية مثل تنظير القولون، مع إمكانية اللجوء لملينات أخرى قد تكون أكثر فعالية.
ويُنصح بعدم استخدامه بشكل طويل الأمد نظرًا لاحتمال تسبّبه بآثار جانبية كالتشنجات والانتفاخ.

2- خصائص مضادة للالتهاب
قد يساعد حمض الريسينوليك عند وضعه موضعيًا على تقليل التورم وتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب.

3- تعزيز التئام الجروح
يتميز زيت الخروع بخصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، مما قد يساهم في تسريع التئام الجروح، خصوصًا عند دمجه مع مكونات أخرى.
كما يساعد في الحفاظ على رطوبة منطقة الجرح وتقليل الالتهاب.
ومع ذلك، لا يُنصح باستخدامه منزليًا على الجروح الطفيفة أو الحروق، بل يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي في العيادات.

4- ترطيب البشرة
بفضل غناه بالأحماض الدهنية، يتمتع زيت الخروع بقدرة عالية على ترطيب البشرة، ولهذا يدخل في العديد من منتجات التجميل. ويمكن استخدامه بشكله النقي، لكن يُفضّل تخفيفه بزيت آخر لأنه قد يسبب تهيجًا لدى البعض.
ويعتقد البعض أن خواصه المضادة للبكتيريا والالتهابات قد تساعد في مكافحة حب الشباب، إلا أن ذلك لم تثبته الدراسات بعد.

5- تأثيره على الشعر
يُسوَّق زيت الخروع كعلاج محتمل لجفاف فروة الرأس، وتحفيز نمو الشعر، والتقليل من القشرة، إذ قد يمنح الشعر وفروة الرأس ترطيبًا إضافيًا.
لكن لا يوجد دليل علمي يؤكد فعاليته في علاج القشرة أو تعزيز النمو.
وفي بعض الحالات النادرة، قد يؤدي استخدامه على الشعر إلى حدوث تشابك شديد يستدعي قصه.

البحث