عائلة سمبسون

تواصل لعبة فورتنايت مسيرتها الناجحة في جذب اللاعبين عبر التعاون مع رموز الثقافة الشعبية، فبعد شراكاتها السابقة مع شخصيات من عالم مارفل وجون ويك وفنانين مثل سابرينا كاربنتر، جاء الدور هذا الشهر على سلسلة الرسوم الكرتونية الأشهر: عائلة سمبسون.
فقد تحوّلت جزيرة اللعبة إلى نسخة مصغّرة من مدينة سبرينغفيلد، حيث يمكن للاعبين زيارة مواقع المسلسل الأيقونية مثل حانة “مو” و”كويك إي مارت”، والتحكم بشخصيات رئيسية مثل هومر وبارت، وسط تفاصيل دقيقة ومفاجآت طريفة في كل زاوية، من حافلة المعركة التي يقودها أوتو إلى ظهور دافمان وشخصيات أخرى محبوبة، بحسب صحيفة الغارديان.
ولا تُعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها عائلة سمبسون عالم الألعاب، إذ تمتلك تاريخًا طويلاً من الإصدارات الناجحة منذ التسعينيات، أبرزها لعبة “بارت ضد مسوخ الفضاء” (1991) التي تجاوزت مبيعاتها المليون نسخة، وتلتها ألعاب مثل “بارت ضد العالم” و“بيت غرابة بارت”. كما أتاحت لعبة الأركيد “ذا سيمبسونز” (1992) فرصة محاربة السيد بيرنز لإنقاذ ماغي، بينما قدّم إصدار “ذا سيمبسونز كارتون ستوديو” (1996) تجربة فريدة لصنع رسوم متحركة باستخدام شخصيات المسلسل وأصواته الأصلية.
أما في مطلع الألفية، فقد رسخت لعبة “عائلة سمبسون: اصطدام وهروب” (2003) مكانتها كمحاكاة ساخرة لعالم “جراند ثفت أوتو”، مقدّمة مغامرات تجمع بين الكوميديا والنقد الاجتماعي.
اليوم، تعيد فورتنايت إحياء إرث “السمبسون” بطريقة مبتكرة تمزج بين النوستالجيا والسخرية الذكية، لتصنع تجربة تفاعلية تجمع بين جيلين من اللاعبين، وتؤكد مجددًا قدرتها على تحويل عوالم الخيال إلى منصات ترفيهية مربحة ومؤثرة في الثقافة الرقمية المعاصرة.

البحث