انتشر على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر مواجهة حادة وصراخاً متبادلاً بين وزيرين من الحكومة الإسرائيلية، في مشهد يعكس التوترات الداخلية المتصاعدة داخل الائتلاف الحاكم.
ويُظهر الفيديو وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف من حزب عوتسما يهوديت، وهو يقتحم غاضباً الغرفة التي كان يوجد فيها وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار من حزب الليكود، ليتحول النقاش بينهما سريعاً إلى مشادة صاخبة كادت أن تتطور إلى عراك بالأيدي، قبل أن يتدخل الحاضرون لفضّ الخلاف.
ووفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، وقعت الحادثة خلال اجتماع لتقسيم الأدوار في المنظمات الصهيونية الرئيسية بين الأحزاب السياسية، في إطار ما وُصف بـ”اتفاق تسوية أوسع”.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن فاسرلاوف اقتحم القاعة احتجاجاً على ما اعتبره “تآمراً” من زوهار، الذي يتولى المفاوضات باسم الليكود، لتشكيل ائتلاف واسع يضم أحزاباً من مختلف الاتجاهات، مثل يش عتيد، وكاحول لافان، والأحزاب الحريدية، والصهيونية الدينية، مع استبعاد حزب عوتسما يهوديت من توزيع المناصب داخل المؤسسات الصهيونية.
واتهم حزب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حزب الليكود بـ”النفاق”، قائلاً إن الحزب الحاكم “يتعاون مع المعارضة واليسار فقط لإقصاء عوتسما يهوديت من المناصب”، على حد تعبيره.
ترشيح نجل نتنياهو يثير جدلاً
في موازاة ذلك، أثار ترشيح يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنصب مدير الإعلام في المنظمة الصهيونية العالمية، موجة غضب واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية.
فقد قدّم وزير الثقافة ميكي زوهار الترشيح رسمياً، ما كان سيمنح يائير نتنياهو وظيفة بمزايا وزير، تشمل مكتباً خاصاً وسيارة رسمية. إلا أن الجدل الذي تبع الإعلان أدى إلى تجميد أعمال اللجنة الدائمة للمنظمة الصهيونية العالمية في القدس مساء الأربعاء، دون التصويت على التعيين.
ومن المقرر أن تُستأنف المناقشات حول الترشيح خلال الأسبوعين المقبلين، وسط انقسامات حادة داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بشأن النفوذ السياسي لعائلة نتنياهو وتوزيع المناصب الحساسة.