زياد وفيروز

أكدت مصادر مقرّبة من عائلة السيدة فيروز أن الفنانة اللبنانية دخلت في حالة من الانهيار فور تلقيها نبأ وفاة نجلها، الموسيقار زياد الرحباني، عن عمر ناهز 69 عاماً، بعد مسيرة فنية طويلة وثرية. وقد استدعى المقربون أطباء إلى منزلها فور شيوع الخبر المفجع.

العلاقة بين فيروز وزياد تخطّت حدود الأمومة إلى شراكة فنية استثنائية، بدأت منذ سن مبكرة حين لحّن لها وهو في الخامسة عشرة من عمره أغنية “سألوني الناس” أثناء مرض والده عاصي الرحباني. وواصل لاحقاً وضع ألحان مجموعة من أبرز أغنياتها مثل “كيفك إنت”، “عودك رنان”، “ولا كيف”، و”قهوة”.

ورغم ما تردد سابقاً عن خلافات حادة بين زياد ووالدته وصلت حد القطيعة، بسبب مواقفه السياسية وتدخلات شقيقته ريما في إدارة أعمالها، إلا أن زياد أعلن في 2018 خلال مقابلة تلفزيونية عن عودة العلاقة إلى طبيعتها. وأشار حينها إلى أنه يزورها يومياً وكان يخطط لحفلة مشتركة تجمعهما، نافياً أي قطيعة فعلية.

رحيل زياد الرحباني لا يشكّل فقط خسارة لفيروز الأم، بل يُعد أيضاً فقداناً كبيراً للمشهد الثقافي اللبناني والعربي، إذ لطالما مثّل صوتاً ناقداً وجريئاً عبّر بالمسرح والموسيقى عن هموم الناس والسياسة والواقع اللبناني المعقّد.

البحث