تجاوز عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت ولاية تكساس الأميركية حاجز الـ100 قتيل، فيما تستمر جهود البحث المكثفة عن عشرات المفقودين في مناطق واسعة من الولاية.
وفي يوم الأحد، قامت عائلات الضحايا بالبحث بين الركام والمياه التي غمرت مخيم “كامب ميستيك” — وهو مخيم صيفي مخصص للفتيات فقط — بعد أن جرفت الفيضانات المفاجئة المنازل من أساساتها في وسط تكساس.
رجال الإنقاذ يواصلون عملياتهم وسط تضاريس صعبة ومياه مرتفعة، ويواجهون خطر الأفاعي، بما في ذلك الأنواع السامة. وتتركز الجهود على العثور على 10 فتيات ومستشارة من المخيم ما زلن في عداد المفقودين.
وفي أول تصريح له منذ بدء الأزمة، أكد حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، أن هناك 41 شخصًا على الأقل في عداد المفقودين حتى الآن، مع احتمال وجود المزيد ممن لم يُبلغ عنهم بعد.
وفي مقاطعة كير التي تضم مخيم “كامب ميستيك” إلى جانب مخيمات شبابية أخرى ضمن منطقة “تكساس هيل كونتري”، أفاد المأمور لاري ليثابالعثور على 68 جثة، من بينها 28 طفلًا، حتى ظهر الأحد، مؤكدًا استمرار عمليات البحث “حتى العثور على الجميع”.
كما تم تسجيل 10 وفيات إضافية في مقاطعات ترافيس، بورنيت، كيندال، توم جرين، وويليامسون، وفقًا للمسؤولين المحليين.
من جانبه، حذّر الكولونيل فريمان مارتن من إدارة السلامة العامة في تكساس من أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع خلال الأيام القادمة.
وأشار الحاكم أبوت إلى أن المنطقة لا تزال مهددة، حيث يُتوقع استمرار هطول أمطار غزيرة حتى يوم الثلاثاء، ما قد يؤدي إلى مزيد من الفيضانات، خاصة في المناطق التي أصبحت مشبعة بالمياه بشكل كبير بالفعل.