الملكة رانيا في زفافها

في مثل هذا اليوم قبل أكثر من ثلاثة عقود، دخلت الملكة رانيا العبدالله القصر الملكي الأردني عروسًا شابة تتّقد أناقةً ورقيًا، لتبدأ رحلة لم تُعرّف فقط بالعمل الإنساني والمجتمعي، بل أيضًا بأسلوب أزياء جعل منها واحدة من أبرز أيقونات الموضة الملكية عالميًا.

فستان زفاف محفور في ذاكرة الموضة
عندما أطلّت الملكة رانيا بفستان زفافها عام 1993، لم يكن فستانًا تقليديًا، بل تحفة فنية راقية من تصميم المصمّم البريطاني بروس أولدفيلد. تميّز الفستان بخطوطه الملكية، من الساتان الفاخر والتطريزات الذهبية الراقية، وياقة مرتفعة وأكمام طويلة، ليجمع بين الحشمة والجاذبية، وليصبح لاحقًا من أشهر فساتين الزفاف الملكية في العالم، ومصدر إلهام لأجيال من العرائس في الشرق والغرب.

أناقة الملكة… أسلوب يتخطى الزمن
منذ ذلك اليوم، تطوّر أسلوب الملكة رانيا ليعبّر عن امرأة مثقفة، عصرية، وواثقة. اختياراتها الدقيقة للأزياء جعلتها أكثر من مجرد متّبعة للموضة، بل صانعة أسلوب (Style Maker) تمزج الذوق العالمي بالنفحات الشرق أوسطية الأصيلة.

تميل الملكة إلى:

القصّات الهندسية النظيفة

الألوان الهادئة والأقمشة الفاخرة

اللمسات التراثية التي تُبرز جذورها الأردنية

وترتدي من أبرز دور الأزياء مثل ديور، إيلي صعب، فالنتينو، إلى جانب دعمها للمصمّمين المحليين من الأردن والعالم العربي.

الأناقة كأداة دبلوماسية ناعمة
تُجسّد إطلالات الملكة رانيا ما يُعرف بـالدبلوماسية الأنيقة؛ فهي تتحدث من خلال أزيائها عن هوية المرأة العربية العصرية، القادرة على مزج الحداثة بالتقاليد. سواء في محفل دولي أو لقاء محلي، تنقل الملكة برسالة صامتة قوة الشخصية، واحترام الثقافة، وذكاء الحضور.

موضة برسالة
في ذكرى زفافها، لا نتذكر فقط فستانها الأيقوني، بل نسترجع رحلة ملكة ألبست العرش معنى جديدًا للأناقة. فكل ظهور لها يؤكّد أن الموضة ليست مجرد مظهر، بل وسيلة للتعبير عن فكر، ورسالة، وانتماء.
الملكة رانيا لم تتبع الموضة، بل قادت أسلوبًا خاصًا بها، بات يُدرّس كرمز للذوق، والثقافة، والأنوثة الراقية.

البحث